السياحة والآثار فى cop 27| إعلان شرم الشيخ مدينة خضراء.. ومذكرة تفاهم إطارية لتحويل المتاحف إلى الأخضر
تُختتم اليوم الجمعة، فعاليات جلسات مؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ Cop27، والذى استضافته مدينة شرم الشيخ على مدار الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري.
وشاركت وزارة السياحة والآثار فى العديد من الجلسات الخاصة بالتحول إلى الأخضر.
وقالت غادة شلبى، نائب وزير السياحة والآثار، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن أبرز نتائج القمة هو إعلان شرم الشيخ مدينة خضراء، إضافة إلى أن شرم الشيخ أصبحت رمزًا للبيئه والتحول نحو الأخضر، لافتًة إلى أن ذلك كفيل وحده بالترويج الى المدينة ودعم حركة السياحة الوافدة إليها.
القطاع السياحى صديق للبيئة
وأوضحت "شلبى" أن هناك العديد من السائحين حول العالم يسعون للبحث عن المدن الآمنة بيئيًا، كما أنه لأول مرة يتم عقد اجتماع لجنة السياحة والاستدامة CTS التابعة لمنظمة السياحة العالمية، على هامش المؤتمر .
وأبرزت نائب وزير السياحة، خلال الاجتماع مع أعضاء اللجنة، جهود الدولة المصرية في ملف البيئة مستعرضة المبادرات والمشاريع الكبرى التي أنجزتها مصر نحو تحقيق التنمية المستدامة في البلاد خلال السنوات القليلة الماضية وخاصة في المدن الجديدة مثل العاصمة الإدارية الجديدة، وما تتمتع به من إمكانيات هائلة وبنية تحتية قوية وخاصة في تطبيق التنمية المستدامة والاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة، بالاضافة إلى مدينة العلمين الجديدة ومدينة الجلالة.
كما استعرضت "شلبي" استراتيجية الوزارة لتحويل القطاع السياحي في مصر إلى قطاع صديق للبيئة ومستدام، وتحدثت عن اعتبار مدينة شرم الشيخ مدينة خضراء وخاصة في ظل ما تشهده وسائل النقل والمواصلات والمنشآت الفندقية ومراكز الغوص بالمدينة ومتحف شرم الشيخ من تحول نحو الطاقة النظيفة.
وأضافت أنه جارٍ العمل على تعميم هذه التجربة في العديد من المقاصد السياحية الأخرى في مصر، ودعتهم إلى زيارة المدن السياحية الأخرى الموجودة في مصر والتي من بينها الأقصر وأسوان والقاهرة وباقي مدن البحر الأحمر وجنوب سيناء، وقد أثنت اللجنة على ما لمسوه داخل مدينة شرم الشيخ ووصفوا إياه بالقفزة نحو التحول الأخضر.
تحويل المتاحف المصرية إلى الأخضر
وأكدت نائب وزير السياحة، أنه تم توقيع مذكرة التفاهم الإطارية لمشروع تحويل المتاحف ومواقع التراث العالمي المصري إلى الأخضر واستخدام الطاقة الشمسية، بين المجلس الأعلى للآثار، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، ومركز تحديث الصناعة IMC (مشروع نظم الخلايا الشمسية الصغيرة)، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو).
وأكدت أن مذكرة التفاهم تهدف إلى تعزيز سبل التعاون بين الأطراف الموقعة للمذكرة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وخاصة في تعزيز استخدام نظم الخلايا الشمسية الصغيرة بعدد من المواقع الأثرية والمتاحف المستهدفة في مصر في إطار خطة المجلس الأعلى للآثار لإدخال الطاقة الشمسية في مبادرة نحو مواقع أثرية خضراء مستدامة، وتماشيًا مع المشاركة في تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة لمصر 2030.
من جانبه، أشار الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أن هذه المذكرة تأتي في إطار تنفيذ خطة الوزارة ممثلة في المجلس الأعلى للآثار لتحويل المتاحف والمواقع في مصر إلى مواقع خضراء تعتمد على الطاقة الشمسية كبديل مستدام وأكثر جدوى اقتصاديًا عن الطاقة الكهربائية ويساهم في الحفاظ على التراث الثقافي، بكافة أنواعه، وحمايته وتأهيله والاستفادة منه في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد "وزيري" أن قدماء المصريين أول من اهتموا بالبيئة وبالمناخ والحضارة والحفاظ على التراث، وأن المصري القديم أول من أنشأ مخرات للسيول لحماية المناطق الأثرية، وأول من أنشأ وعمل السدود أثناء الفيضانات، وكان أول من يحرص على زراعة الشجر للتخلص من ثاني أكسيد الكربون وإنتاج الأكسجين، وذلك منذ أكثر من ٤٥٠٠ سنة.