الدوحة تتزين: تجهيزات لاستيعاب الجماهير.. وأعلام المنتخبات فى كل مكان
زخم كبير تشهده العاصمة القطرية الدوحة مع قرب انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم على أراضيها، الأحد المقبل، حيث لا تزال المنتخبات المشاركة فى البطولة تتوافد عليها، التى وصل عددها بنهاية يوم أمس، إلى ١٦ منتخبًا، ومن المقرر أن تصل اليوم منتخبات السعودية والمكسيك وألمانيا وكندا.
وتشهد الشوارع القطرية استعدادات خاصة، لاستيعاب حركة الجماهير التابعة لجميع المنتخبات المشاركة، ومن المنتظر أن تصل أعداد كبيرة من المشجعين خلال الساعات المقبلة، مع قرب انطلاق المباريات. ومدت الحكومة القطرية ساعات عمل المراكز التجارية الكبرى إلى الثانية صباحًا بشكل إجبارى على الجميع، من أجل تقديم الخدمات للوافدين طوال مدة البطولة، كما انتشرت لافتات الترحيب بالزوار بشوارع الدوحة ومحطات المترو، فضلًا عن تعليق عدد كبير من أعلام الدول المشاركة ورسومات بأسماء تلك البلدان فى كل مكان.
واحتشد عدد كبير من الأطقم الإعلامية فى قاعة قطر للمؤتمرات، وكان أغلبهم من بلدان أوروبية ولاتينية، واصطفوا فى طوابير طويلة للحصول على الاعتماد الخاص بحضور البطولة، وسط تسهيلات من السلطات فى عملية استخراج الأوراق المطلوبة.
وتنظم إدارة الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، غدًا الجمعة، مؤتمرًا صحفيًا، للإعلان عن بعض الأمور التنظيمية، على أن يعلن خلاله رئيس لجنة التحكيم فى «فيفا» بيرلوجى كولينا، ومدير التحكيم مسيمو موساكا، عن بعض التفاصيل الخاصة بالأمور التحكيمية خلال البطولة، ومن المقرر أن يتم شرح خاصية احتساب التسلل آليًا، عبر تكنولوجيا جديدة، وستظهر للمرة الأولى خلال مونديال ٢٠٢٢.
فيما أجرى المنتخب الإنجليزى أمس، أول تدريب له فى قطر على ملعب الوكرة، وحرص «ثاوسجيت» المدير الفنى للمنتخب، على تخفيف الأحمال وجعل التدريب استشفائيًا، لتجنب الإجهاد بعد رحلة السفر.
وتسود حالة ثقة كبيرة بين اللاعبين والجهاز والمسئولين الإنجليز، ورغم الانتقادات الكبيرة التى حاصرت «ثاوسجيت» ولاعبيه قبل انطلاق البطولة، ظهروا خلال التدريبات على قدر كبير من الثقة والإيمان الكامل بقدرتهم على التنافس حتى اللحظة الأخيرة.
ورفض المدير الفنى الاستعجال فى إعلان خطته لتأهيل اللاعبين، واعتبر أن العمل خطوة بخطوة، هو الشكل المثالى من أجل الفوز والوصول لأبعد نقطة.
وفى سياق آخر، أجلس الإسبانى بيب جوارديولا، المدير الفنى لمانشستر سيتى، نجم فريقه فيل فودين، ٥ مباريات على دكة البدلاء من بين آخر ٦ مواجهات، بسبب شعوره بالتركيز الكامل للأخير فى المونديال، ونفس الحال لكايل والكر الذى عاد من الإصابة قبل الموعد المحدد له بأكثر من ٤ أسابيع مبديًا استعداده للعب فى أى ظروف مهما بلغت درجة إصابته.
من ناحية أخرى تنشط العمالة الهندية فى قطر على المستوى التجارى خلال هذه الفترة أكثر من غيرها من الجاليات، حيث تتعامل مع الحدث كفرصة ذهبية لتحقيق الربح.
وأمام أول فروع مطعم دجاج «البيك» السعودى فى الدوحة، الذى تم افتتاحه منذ أيام قليلة، اصطفت الطوابير للحصول على وجبة، لدرجة أن هناك دعابة انتشرت بين الناس هناك، تتحدث عن أن الحصول على زوجة أو فرصة عمل أسهل من أن تظفر بوجبة من «البيك» فى المساء.
واستغل الهنود ذلك الزحام، بشراء كميات كبيرة من الوجبات، ثم الوقوف على بعد مائتى متر من المحل، لبيعها بضعفين وثلاثة أضعاف الثمن.
