بعد انتشاره بين الأطفال.. كل شىء عن الفيروس التنفسي المخلوي
أصيب العديد من أولياء الأمور بالذعر والقلق على أطفالهم بعدما اكتشفوا أن ما يعانون منه في الفترة الأخيرة من أعراض كالسعال وارتفاع درجة الحرارة والعطس - على الأغلب - ليس بدور برد عادي بل أنه عدوى نتيجة إصابة أطفالهم بالفيروس التنفسي المخلوي.
لكن ما هو الفيروس التنفسي المخلوي؟ وما هي أعراضه؟ وكيف يمكن علاجه؟ وما هي الفئات الأكثر عرضه للإصابة به؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟
الأعراض
في هذا السياق، أكد الدكتور محمد عبدالله شرارة – استشاري طب الأطفال – للدستور أن " الفيروس التنفسي المخلوي هو واحد من أشهر الفيروسات التي تسبب التهاب القصيبات الهوائية عند الأطفال. كما أن أعراضه تتشابه كثيرًأ مع أعراض دور البرد العادي وهي سيلان في الأنف وكحة خفيفة وارتفاع طفيف في درجة الحرارة وعطس."
وأضاف أنه "بعد ٤ أو ٥ أيام من الإصابة تتحول هذه الأعراض لأعراض أخطر مثل نقص الأكسجين وارتفاع شديد في درجة الحرارة وصعوبة في التنفس وبلغم في الصدر وكحة مستمرة وصعوبة في الرضاعة."
عوامل الخطر
وأشار (ِشرارة) إلى أن "عوامل الخطر لهذا الفيروس تتمثل في إصابة الطفل بالزرقان وكحة متواصلة طول الليل ونقص الرضاعة عن النصف وهمدان. كما أن الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس التنفسي المخلوي هي الأطفال من عمر شهرين إلى سنتين ويكون أكثر حدة لدى الأطفال أقل من ٦ شهور."
طرق الوقاية
وأوضح استشاري طب الأطفال أنه " يمكن الوقاية من الفيروس التنفسي المخلوي عن طريق منع الأطفال المصابة من الذهاب للمدارس والحضانات أثناء فترة الإصابة بالمرض والاهتمام بغسل الأيدي والتهوية الجيدة ومنع التقبيل نهائيًا من الخد أو الفم حتى لو من شخص سليم. فالمرض ينتقل بين الأشخاص عن طريق الرزاز (كالعطس) أو التقبيل."
وأضاف (شرارة) للدستور أنه “على أولياء الأمور أن يمنعون التقبيل بشكل نهائي خاصة للأطفال الرضع. مع ضرورة غسل الأيادي بصفة دورية والتهوية الجيدة للمنزل. هذا بالإضافة إلى ضرورة عدم ذهاب الطفل المصاب لأي تجمعات. فضلًا عن ضرورة عدم دخول اي شخص مريض على الأطفال او زيارتهم خاصة الأطفال الرضع. وذلك مع أهمية استشارة الطبيب في حالة وجود أعراض وعدم إعطاء الأطفال أدوية البرد المعتادة فالأدوية المعالجة للفيروس التنفسي المخلوي ليست أدوية البرد العادية بل أن استخدام أدوية البرد قد تزيد الأمر سوءً”.
العلاج
وتابع الدكتور محمد عبدالله شرارة قائلًأ إن "علاج الفيروس التنفسي المخلوي يتم من خلال علاج الأعراض مع التأكد ان الطفل يرضع ويأكل جيدًا. فالطبيب المعالج يتعامل مع كل حالة على قدر شدة المرض فبعض الحالات قد تحتاج إلى حجز في المستشفى خاصة عند نقص الأكسجين وقلة الرضاعة." وأوصى أولياء الأمور بضرورة عدم الخوف من هذا الفيروس فهو ليس فيروس جديد.