بالحمامات العلاجية وطقوس النظافة.. كيف ألهم المصريون القدماء العالم الحديث؟
سلطت مجلة "إنشنت أورجنيز" الأيرلندية، الضوء على عثور علماء الآثار على حمام يوناني في مصر القديمة، والذي يعكس طقوس المصريين المعقدة للنظافة، كما تم العثور على حمامات للأغراض العلاجية يعود تاريخها إلى عام 2000 قبل الميلاد، ما يعني أن الفراعنة أول من ابتكروا الحمامات العلاجية.
وكان العلماء قد اكتشفوا حمامًا عمره 2200 عام يعود تاريخه إلى النصف الثاني من القرن الثالث قبل الميلاد في بلدة برنيس القديمة على البحر الأحمر.
طقوس مصرية معقدة
وأضافت أن كيفية تغذية الحمامات بالمياه في هذا التوقيت تعكس مدى براعة المصريين القدماء، في توصيل الماء البارد والفاتر للحمامات في عصور ما قبل الميلاد، حيث استمرت هذه الطرق في تغذية الحمامات حتى التاريخ الحديث، كما استوحى العالم الحديث الطرق العلاجية بالاسترخاء وما يشبهها من الفراعنة القدماء.
ووفقًا لماريك وونجياك، الأستاذ المساعد في المعهد البولندي للثقافات المتوسطية والشرقية التابع لأكاديمية العلوم البولندية، فانه من المحتمل أيضًا بناء صالة للألعاب الرياضية إلى الغرب من المبنى وكانت هذه الفترة ذروة التأثير المعماري والاجتماعي اليوناني في منطقة البحر الأبيض المتوسط بشمال إفريقيا وغرب آسيا.
وأضافت المجلة أن مدينة برنيس تأسست عام 275 قبل الميلاد على يد بطليموس الثاني فيلادلفوس، أو بطليموس الأكبر، ابن الجنرال المقدوني للإسكندر الأكبر، أطلق عليها اسم والدته، برنيس المصرية على المدينة.
وفي ذلك الوقت من التاريخ، كانت برنيس موقعًا استراتيجيًا للغاية بالنسبة لليونانيين، لا سيما بسبب قربها من البحر الأحمر، حيث كانت الحمامات تتواجد أينما تتدفق المياه، مع الوجود العسكري الضخم، كما كانت تعمل كمركز للبضائع التي تم استيرادها من شرق إفريقيا، بما في ذلك فيلة الحرب، واستفادت المنطقة من رعاية الملوك البطالمة، والمرسى الآمن، وموقعها عند الطرف الشرقي من الطريق الرئيسي من صعيد مصر.