ستطرح قريبًا بالأسواق بسعر اقتصادي.. قصة أول زجاجة مياه معدنية مصرية صديقة للبيئة

استكمالًا لجهود مصر في مواجهة تغيرات المناخ، تم إطلاق أول عبوة مياه مصرية صديقة للبيئة "Good water"، للتخلص من ظاهرة استخدام الزجاجات البلاستيكية الملوثة  للبيئة.

جاء إطلاق هذه الزجاجة الجديدة على هامش فعاليات قمة المناخ (COP27)، إذ تم استخدامها أثناء القمة ليكون هذا الأمر متوازيًا مع رؤية مصر نحو مستقبل أكثر استدامة وصديق للبيئة، وقد نالت “Good Water” اهتمامًا كبيرًا من جميع الأطراف المشاركة خاصةً رؤساء الدول والمؤسسات المهتمة بحماية البيئة. 

فكرة هذه الزجاجة مصرية الصنع تتفق مع المعايير البيئية المعتمدة دوليًا، إذ أنها لا تستخدم أيًا من أشكال الوقود الحفري، كما يمكن إعادة استخدامها وتحللها في الطبيعة أسرع كثيرًا من البلاستيك الضار.

وتتكون عبوة المياه صديقة البيئة "Good water"، بشكل أساسي من الخشب والألياف التي تُستَخرج من غابات يتم إدارتها بشكل مسؤول ومصادر أخرى صديقة للبيئة.

ويتم تعبئة المياه داخل زجاجة"Good water" كرتونيًا، كما أن ليس لها تأثيرًا بيئيًا كبيرًا مثل ذلك الذي للزجاجات البلاستيكية أو الصفيح، وهي أيضًا تحافظ على نقاء المياه الأصلي فهي تحمي المياه من الضوء.

وتأتي فكرة تأسيس شركة "Good water" عام 2022 على أيدي مجموعة من رواد الأعمال المصريين المهتمين بإنتاج تجربة مياه معدنية صديقة للبيئة، من أجل التخلص من سيطرة استخدام الزجاجات البلاستيكية وانتشارها، وهذه الفكرة تمت بدعم من مجموعة من المستثمرين الوطنيين للمشروع، وذلك خدمة لأهداف مصر بتنفيذ مشروعات صديقة للبيئة.

وتقدم "”Good water منتجاتها لكل شخص مهتم بالحفاظ على مستقبل البيئة وتقليل النفايات البلاستيكية وبصورة خاصة الشباب الذين يسعون لأخذ الخطوات الأولى في طريق الحفاظ على الكوكب، وذلك تحت شعار "حان الوقت لشرب المياه بطريقة تحافظ على البيئة".

وقد أطلقت "Good water" مرحلتها الأولى في فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في دورته "27"في مدينة شرم الشيخ، وتتميز عبوتها ذات السعة 500 ملي باللون الأزرق، ومن المقرر انطلاق وعرض "Good water"، لمنتجاتها في الأسواق المصرية بسعر اقتصادي مع بدايات العام القادم ٢٠٢٣.

جديرًا بالذكر أنه في العام الماضي تم إلقاء 2.8 مليون طن من النفايات البلاستيكية في البحر المتوسط؛ لذا تهدف "Good water"، إلى تشجيع الجمهور لتغيير عاداته المتعلقة بشراء المياه لاختيار العبوات صديقة البيئة بدلا من البلاستيكية.

وحسب الإحصائيات فمن المتوقع أن ينمو السوق العالمي لزجاجات المياه الصديقة للبيئة  بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 4.5٪ خلال فترة التنبؤ (2022-2028)، وذلك نتيجة الحظر الذي تفرضه الحكومات في جميع أنحاء العالم على المواد البلاستيكية التي تستخدم مرة واحدة، وما ينتج عنها من مبادرات للتخلص من هذا الاستخدام.

وبين الدول التي فرضت حظر على استخدام البلاستيك كانت الهند التي فرضت حظراً على المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام لمعالجة المستويات المتزايدة بسرعة من التلوث البلاستيكي في البلاد، وشمل الحظر المصاصات وأدوات المائدة وسدادات الأذن وأغشية التغليف وعبوات السجائر، من بين منتجات أخرى، كما قررت الحكومة إنشاء غرف تحكم للتحقق من أي استخدام وبيع وتوزيع غير قانوني للمنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد.

وفي يونيو 2022 ، حظرت الحكومة الأمريكية كذلك استخدام البلاستيك لمرة واحدة في الحدائق الوطنية، كما قررت التخلص التدريجي من المنتجات البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة في الأراضي العامة بالولايات المتحدة، بما في ذلك الشبكة الواسعة من المتنزهات الوطنية الأمريكية.

ومن المتوقع أن تنظر الحكومة في تحديد البدائل المفضلة بيئيًا للزجاجات البلاستيكية والتعبئة والتغليف والمنتجات الأخرى، مثل المواد القابلة للتحويل إلى سماد، وهذا في سبيل وقف المد الضخم للتلوث البلاستيكي الذي امتد إلى جميع أنحاء العالم تقريبًا.