وزير الرى: قطاع الزراعة يستهلك ٨٠% من موارد المياه بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا
شارك الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى، في جلسة إطلاق "مبادرة الغذاء والزراعة.. من أجل التحول المستدام"، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP27.
وفى كلمته بالجلسة، أشار الدكتور سويلم، إلى أن قطاع الزراعة يستهلك حوالى ٧٠% من موارد المياه حول العالم، وترتفع هذه النسبة إلى٨٠% فى منطقة الشرق الوسط وشمال إفريقيا، الأمر الذى يستلزم تحقيق الترابط التام بين قطاعى المياه والزراعة لتحقيق الأمن الغذائي.
وأكد على دعمه الكامل لمبادرة "الغذاء والزراعة"، والتى ستتكامل مع مبادرة "التكيف فى قطاع المياه"، والتى ستطلقها مصر يوم ١٤ نوفمبر الجارى خلال فعاليات "يوم المياه" بمؤتمر المناخ.
زيادة الاستخدامات المائية والتأثير سلبًا على إنتاجية بعض المحاصيل
وأشار سويلم، إلى ما يسببه تغير المناخ من تأثير كبير وواضح على قطاعى المياه والزراعة، حيث يؤدى ارتفاع درجة الحرارة لزيادة الاستخدامات المائية والتأثير سلبًا على إنتاجية بعض المحاصيل نتيجة موجات الحرارة العالية، وبالتالى فإن استمرار الارتفاع فى درجة حرارة الأرض يمثل تحديًا كبيرًا فى توفير الاحتياجات المائية والغذائية على الصعيد العالمي، الأمر الذي يستلزم دعم قطاعى المياه والزراعة المستدامة لمواجهة التغيرات المناخية، واتخاذ الإجراءات التى تحقق التكيف وتعزز الصمود والمرونة في قطاعى المياه والزراعة.
كما أن ما يشهده العالم خلال العام الحالى من أحداث أثرت سلبًا على سلاسل الإمداد بالغذاء حول العالم، بالإضافة للتحديات التى يفرضها تغير المناخ على توفير المياه والغذاء الآمن- يدفع الجميع لحشد الجهود (من حكومات ومجتمع مدني وشركاء التنمية والقطاع الخاص) لدعم قضايا المياه والغذاء، لذا وضعت مصر ملفات الأمن المائى والغذائي والزراعة على أولويات أجندة مؤتمر المناخ COP27.
رفع كفاءة استخدام المياه وتعظيم العائد من وحدة المياه
وأضاف أن التغيرات المناخية دفعت المؤسسات البحثية العالمية والمنظمات الدولية وحكومات الدول إلى التكاتف واتخاذ إجراءات مشتركة لوضع حلول للمشاكل الناتجة عن التغيرات المناخية تعتمد على الابتكارات والبحث العلمى.
وأكد الدكتور سويلم على أهمية العمل على رفع كفاءة استخدام المياه وتعظيم العائد من وحدة المياه والعمل على زيادة الإنتاجية المحصولية، وأهمية التوسع فى استخدام الأنظمة الزراعية الذكية والمستدامة بالاعتماد على أفضل البدائل المستخدمة عالميًا في هذا المجال، مع مراعاة الفارق التكنولوجي بين الغرب وإفريقيا، وأن الحلول التي تعتمد على تكنولوجيا متقدمة قد لا تصلح لصغار المزارعين لعدم جدواها الاقتصادية.