طاقم أول سفينة تضم معملًا بيئيًا بالعالم يشيد بالمبادرات المصرية لمواجهة تغيرات المناخ
أكد طاقم أول سفينة (Plastic Odyssey) وهي الأولى في العالم التي تضم معملًا بيئيًا أن قمة المناخ (COP27) حدث دولي مهم للغاية وتجمع عالمي من أجل مواجهة التغيرات المناخية عالميًا، مشيدين بما تقدمه مصر من مبادرات بيئية مهمة من أجل مواجهة التغيرات المناخية.
وقال "سيمون برنار" و"انوك دارجون" من طاقم السفينة - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس- إنهم سيلتقون خلال تواجدهم في مصر مع عدد من القائمين على تلك المبادرات البيئية المهمة.
وأوضحوا أن السفينة تزور الإسكندرية -على هامش فعاليات قمة المناخ COP 27 - لديها برنامج يمتد لنحو 10 أيام تشمل الإسكندرية، والقاهرة بجانب زيارات مدرسية ميدانية.
وفي مؤتمر صحفي عقد اليوم بالقنصلية الفرنسية بالإسكندرية، بحضور قنصل عام فرنسا بالثغر محمد نهاض، قال طاقم السفينة إن الهدف من مشروعهم هو إيجاد رواد أعمال يعملون عن جمع البلاستيك واعادة تدويره، موضحين أن الهدف من السفينة هو محاربة تلوث مياه البحر، خاصة التلوث البلاستيكي، من خلال التصرف في المواد البلاستيكية على الشاطئ.
ونبهوا إلى خطورة التلوث البحري، وقالوا إن نسبة 90% منه يأتي من نفايات 32 مدينة ساحلية حول العالم.
ورأوا استحالة، تنظيف المحيط بالكامل عقب إلقاء الملوثات به، قائلين "عقب إلقاء النفايات البلاستيكية بالطبيعة تنكسر وتتفتت إلى أجزاء صغيرة متفرقة، ثم إلى جزيئات صغيرة غير قابلة للاسترداد".
وعرضوا الحلول التي يعتمدون عليها لمواجهة التلوث البحري والبلاستيكي، منها: تنظيف قطعة من أصل قطعتين من البلاستيك في 32 دولة، الأكثر تلويثًأ للبحار، بما يجنب نسبة 45% من تلوث المحيط، بالإضافة إلى خفض النفايات بمعدل كيلو و700 جرام يوميًا؛ مما يجنب تلوث المحيط بنسبة 26% .
وأشاروا إلى أن السفينة بالكامل تمثل مبادرة بيئية؛ حيث يوجد بها مطبخ لا يخلف نفايات ومعمل لإعادة تدوير البلاستيك به من خلال مختلف تقنيات التدوير.
واستعرضوا الإجراءات التي يقومون بتنفيذها لإعادة تدوير المخلفات، مشيرين إلى أنه خلال إقامتهم على الشاطئ؛ يتم جمع وفرز النفايات البلاستيكية قبل استخدامها بالسفينة، ويعقب ذلك بدء إعادة التدوير من خلال إبراز دور كل جهاز أو ماكينة، وفيما يخص أنواع البلاستيك غير القابلة لإعادة التدوير يمكن استخدام تقنية التحلل الحراري لتحويله لوقود وتخزين الفائض.
لفت طاقم السفينة إلى أن تلك المبادرة البيئة تستهدف - أيضًا- دعم المشروعات والتدريب؛ فقد ساهموا في التنمية وقدموا دعما فنيا لـ 4 مشروعات مهمة بإفريقيا؛ لتوفير معدات وأجهزة قائمة على تقنية ذات تكلفة قليلة لإعادة تدوير البلاستيك، وذلك خلال الفترة ما بين يناير وأكتوبر 2022 في دول: غينيا وتوجو وأوغندا وساحل العاج، بهدف خلق 15 مشروعا ميدانيا بين عام 2022 حتى 2025.
وقالوا إن المرحلة الأولى من التدريب كانت تستهدف القارة الإفريقية، وستتم زيادة هذه التدريبات خلال الأعوام القادمة حتى 2025، مشيرين إلى أنه تم إطلاق أكثر من تدريب ومحاضرات عن بعد، شارك بها 50 شخصًا من رواد الأعمال، تتناول هذه التدريبات برامج مختلفة لإعادة تدوير البلاستيك.