محمود محيى الدين: العالم انحرف بنسبة 60% عن هدف التصدى للاحتباس الحرارى
أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، أهمية دور العلم للوصول إلى الحلول للتحديات الكبرى مثل تخفيض الديون ومبادلة الديون بالاستثمار في الطبيعة، علاوة على إيجاد حلول لمشكلات الصلابة والتكيف.
جاء ذلك خلال مشاركته بجلسة بعنوان "أجندة شرم الشيخ للتكيف: فرصة تسريع التحول نحو الصلابة" في إطار فعاليات يوم الشباب والعلوم بقمة المناخ، وذلك بحضور عدد من ممثلي فريق رواد المناخ، وكارين ساك مدير تحالف عمل المرونة والمخاطر في المحيطات، وأنا أستي وكيل وزارة الموارد المائية والاستثمار بريو دي جانيرو وسيلفيا وابس المستشار بمنظمة الفاو.
وخلال كلمته، أكد الدكتور محمود محيي الدين أن العالم حتى الآن بعيد عن تحقيق أهداف التخفيف من آثار التغير المناخي، مشيرًا إلى تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، فبدلًا من العمل على تخفيض الانبعاثات الكربونية بنسبة 45 بالمائة أضفنا إليها نحو 15 بالمائة لينحرف العالم عن تحقيق هدف التصدي للاحتباس الحراري بنحو 60 بالمائة تتحمل الدول النامية تبعاتها والتكلفة الأكبر للتصدي لها.
وفيما يتعلق بملف التكيف، أشار رائد المناخ إلى أهمية حشد العلم والتكنولوجيا إلى جانب الاستثمار خاصة وأن 80 بالمائة من تمويل المناخ يوجه للتخفيف و20 بالمائة فقط نحو التكيف.
وفي السياق ذاته، أبرز محيي الدين أهمية أجندة شرم الشيخ للتكيف، التي تدعم إجراءات التكيف في شتى القطاعات مثل الطبيعة والمياه والتخطيط والبنية التحتية والمحيطات في أطر زمنية محددة.
من ناحية أخرى، دعا محيي الدين إلى تعزيز الاستثمار في أنظمة البيانات مما يسهم في القيام بوظائف أفضل إلى جانب تحديد الفجوات المالية على مستوى العالم.
وبهذا الصدد، أشار محيي الدين إلى مبادرة رواد المناخ "السباق نحو الصفر" من أجل دعم خطوط الدفاع الخاصة بالتكيف والخسائر والأضرار، كما نوه محيي الدين إلى مبادرة إفريقيا لأسواق الكربون التي تم إطلاقها في إطار فعاليات قمة المناخ.
في سياق آخر، أكد محمود محيي الدين ضرورة التفرقة بين ملف التكيف وملف الخسائر والأضرار نظرًا لاختلاف سياسات التكيف والتمويل الخاصة به عن سياسات الخسائر والأضرار.