مجلس الشباب المصرى ينظم أكبر وقفة احتجاجية حول التمويل المناخى بشرم الشيخ
نظم مجلس الشباب المصري وقفة احتجاجية لشباب المجتمع المدني، اليوم الأربعاء، بخصوص قضية التمويل المناخي بعنوان "التمويل المناخي بين الواقع والمأمول"، وتحت شعار "شركاء في المناخ.. شركاء في الإنسانية"، بمنطقة التظاهرات المناخية، أثناء انعقاد قمة المناخ 27 cop بمدينة شرم الشيخ.
وشارك في الوقفة الاحتجاجية أعضاء من مجلس النواب ممثلين في، النائب عادل عامر والنائب علاء قريطم، بجانب عدد من منظمات المجتمع المدني الشريكة والكيانات الشبابية من جميع المحافظات المصرية، وذلك لإيصال رسالة إلى جميع دول العالم المشاركة في قمة المناخ بضرورة توحيد الجهود لإنقاذ الإنسانية.
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد ممدوح، أن القارة الإفريقية تعاني من ضعف شديد فيما يتعلق بالتمويل المناخي، وهناك حاجة ملحة خلال الفترات القادمة للعمل على زيادة التمويل لمساعدة البلدان الإفريقية على التكيف مع آثار تغير المناخ خاصة مشاكل الجفاف والفيضانات الخطيرة التي تشهدها القارة الإفريقية.
وأشار ممدوح إلى أنه بدون الاستثمار في التمويل المناخي لن يحقق العالم أهدافه المناخية، مما سيؤدي إلى زيادة التأثيرات المناخية التي تهدد صحة الأفراد خاصة أن العمل المناخي يتطلب استثمارات ضخمة، وهو الأمر الذي تفتقره العديد من البلدان حول العالم، مطالبًا دول العالم بضرورة تحمل الواجب المنوط بهم في المساهمة الفعالة في التكيف مع التغيرات المناخية خاصة مع اشتداد تأثيرات تلك الظاهرة داخل القارة الإفريقية.
وأوضح النائب عادل عامر عضو مجلس النواب، أن مشاركته اليوم في التظاهرة المناخية هدفها توضيح الرؤية لكافة البلدان المشاركة في مؤتمر المناخ بأهمية تكثيف العمل على زيادة التمويل المناخي لخلق اقتصاد أكثر استدامة يساعد في تحسين وضعية الأفراد داخل الدول المتضررة من تأثير التغيرات المناخية.
وفي نفس السياق أكد النائب علاء قريطم، أن تلك التظاهرة هي رسالة دعم وتضامن مع كافة الدول التي تعاني من تأثير التغيرات المناخية وخاصة القارة الإفريقية من داخل مدينة السلام بشرم الشيخ، موضحًا أن المميز في تلك التظاهرة التي تنظمها مؤسسة مجلس الشباب المصري هو إدماج كافة الفئات المجتمعية "منظمات المجتمع المدني - الأحزاب - الكيانات الشبابية" في تقديم الدعم والتضامن للعديد من الدول التي تعاني من تأثير تلك الظاهرة على مستقبل أجيالها.
ورفع الشباب المشارك في التظاهرة المناخية العديد من اللافتات التي أوضحت دعمهم وتأيدهم لضرورة العمل على زيادة التمويل المناخي في الفترات القادمة، خاصة أن التمويل المناخي يسعى إلى دعم الجهود المبذولة لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، أو لمساعدة المجتمعات على التكيف مع آثار تغير المناخ، ويتم ذلك من خلال تدفق الدول الصناعية التي تمتلك المال والخبرة التكنولوجية في اتجاه الدول النامية الأكثر فقرًا وضعفًا، عن طريق مسارين، الأول "المسار العام" أي من خلال الحكومات، الذي يستهدف الاستثمارات التي تسهم في الصالح العام، أو المسار الخاص الذي يؤدي دورًا مهمًا في مشروعات الاقتصاد الأخضر.