سى إن إن: مصر تجذب انتباه العالم لأزمة المياه الإفريقية فى COP27
أكدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن الحكومة المصرية تبني في الضواحي الشرقية للقاهرة حزامًا عملاقًا من البحيرات والمتنزهات في عمق الصحراء، حيث يطلق عليه اسم "النهر الأخضر" في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث تسلط مصر خلال فعاليات قمة المناخ COP27 الضوء على أزمة المياة في القارة الإفريقية.
النهر الأخضر ومخططات مواجهة ندرة المياه
وتابعت أن المحاكاة الرقمية تظهر أن النهر يمتد على طول العاصمة الجديدة، كما هو معروف، متفرعًا إلى بحيرات وبرك أصغر.
وأضافت أنه يتم العمل على النهر الأخضر، ضمن جهود مصر لمواجهة الأزمات المناخية المتفاقمة وارتفاع درجات الحرارة وانتشار الجفاف عبر القارة الإفريقية، وتأتي هذه الجهود في ظل استضافة مصر قمة المناخ COP27 لهذا العام، والتي بدأت الأحد في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر.
وأشارت إلى أن الوصول الشامل إلى المياه النظيفة يعد أولوية قصوى لمصر في القمة، حيث صرح وزير التخطيط مؤخرًا بأن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 للأمم المتحدة لن تتحقق بالكامل إذا لم يتم إعطاء الأولوية للمساواة في المياه، حيث دقت السلطات المصرية مرارًا وتكرارًا ناقوس الخطر بشأن مشاكل المياه في البلاد.
ففي الشهر الماضي فقط، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن موارد المياه في البلاد لم تعد قادرة على تلبية احتياجات السكان الذين يتزايد عددهم بسرعة، مشيرًا إلى أن حكومته تتخذ خطوات استراتيجية للحفاظ على إمدادات المياه على قدم المساواة، كما أعلن الرئيس السيسي أنه يطلق مبادرة جديدة تسمى "التكيف مع المياه والمرونة" بالتعاون مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) في COP27.
وتقول الحكومة إنها تدير عددًا من المشاريع التي تهدف إلى الحفاظ على المياه وتعظيم الاستفادة منها. إحدى هذه المبادرات، التي أطلقتها وزارة الموارد المائية والري في عام 2021، تسعى إلى إعادة تأهيل القنوات من أجل تحسين إدارة وتوزيع المياه.
وبحسب التقرير تعمل مصر أيضًا مع شعبها لتحسين أساليب الري، وتنفيذ تقنيات زراعية فعالة، والقضاء على التلوث، وأفادت وسائل إعلام حكومية العام الماضي بأن العاصمة الجديدة تخطط لاستخدام محطات معالجة المياه لتزويد مشروع النهر الأخضر بدلًا من المياه العذبة من النيل.