البرازيل.. بولسونارو محتجب عن الحياة العامة منذ هزيمته في الانتخابات الرئاسية
يتغيب جايير بولسونارو، الرئيس البرازيلي حتى الأول من يناير، فعليًا عن الحياة العامة، حتى عن وسائل التواصل الاجتماعي، منذ هزيمته أمام لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في الانتخابات الرئاسية في 30 أكتوبر.
لزم الرئيس اليميني المتطرف في البداية الصمت لنحو يومين بعد إعلان النتيجة، مما أثار الشكوك في احتمال اعتراضه على فوز منافسه اليساري.
وكسر الصمت في الأول من نوفمبر، بخطاب مقتضب لم يتجاوز الدقيقتين أمام الصحفيين الذين انتظروا يومين أمام مقر إقامته الرسمي.
لم يعترف بولسونارو صراحة بهزيمته، كما لم يقدم تهانيه لمنافسه بالفوز، وترك الأمر لرئيس مكتبه ليعلن أن الرئيس "أعطى الإذن" لعملية "الانتقال".
في اليوم التالي، تحدث مجدداً في مقطع فيديو قصير نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ناشد فيه مؤيديه "فتح الطرق" التي نصبوا فيها الحواجز منذ بداية الأسبوع.
وبعد مرور أسبوع على ظهوره الأخير، يظهر جدول أعماله أنه معتكف في مقر إقامته منذ الأول من نوفمبر، عندما اجتمع مع الوزراء في قصر بلانالتو، حيث توجد مكاتب الرئاسة.
ونقلت صحيفة "أو جلوبو" اليومية عن مصادر أن هذا الغياب المطول يعود إلى مشاكل صحية، كاشفة أن الرئيس البالغ 67 عاما "عانى من الحمى وبدا مكتئبا".
وردا على سؤال لوكالة "فرانس برس" حول صحة بولسونارو، لم تجب الرئاسة.
لم ينشر حساب الرئيس على تويتر الذي كان نشطًا للغاية طوال فترة ولايته، أي تغريدة فعليًا منذ الجولة الثانية من الانتخابات، سوى صورة مبهمة تظهره امام أنصاره، دون تعليق، الثلاثاء.
وكان بولسونارو ألقى خطابا الثلاثاء الماضي، أكد فيه أنه "سيحترم الدستور، في إشارة لخسارته الانتخابات أمام الرئيس السابق اليساري لولا دا سيلفا. ولم يهنئ الرئيس المنتمي لليمين المتطرف منافسه ولم يعترف بهزيمته، بل اكتفى بترك الأمر لمدير مكتبه للقول إنه قد "أعطى الإذن" بنقل السلطة.
ودعا بولسونارو أنصاره للحفاظ على سلمية احتجاجاتهم.