الفاتيكان: أفكار شيخ الأزهر لتعزيز وحدة المسلمين واحترام الاختلاف أثارت الإعجاب
أعرب البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، عن سعادته بلقاء الإمام الأكبر د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، ومشاركة فضيلته في رئاسة اجتماع مجلس حكماء المسلمين الذي عقد يوم الجمعة الماضية بمسجد الصخير في مملكة البحرين.
وصرح البابا فرنسيس خلال لقائه الصحفيين في الطائرة أثناء رحلة العودة إلى الفاتيكان: "لقد أثار إعجابي ما قيل في لقاء مجلس حكماء المسلمين، فقد هدفت الأفكار التي طرحها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لتعزيز الوحدة الإسلامية واحترام الاختلافات، وشمل طرحه الوحدة مع المسيحيين والأديان الأخرى، وأن هناك أمورًا يجب علينا جميعًا أن نتعامل معها، سواءً أكنا مسيحيين أم مسلمين، كما أبهرني ما تم طرحه في مجلس حكماء المسلمين عن الخليقة والحفاظ عليها، وهذا أمرٌ يهتم به الجميع، المسلمون والمسيحيون وجميع الديانات".
وأضاف البابا فرنسيس، في حديثه على متن طائرة العودة من مملكة البحرين، أنه سعيد بأن يرى وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بارولين يغادر مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر في طائرةٍ واحدةٍ من البحرين إلى مصر في مشهد أخوي مؤثر، مؤكدا أهمية الحوار والعمل معًا لإذابة الاختلافات، قائلاً: "لقد استمعت بجُلّ انتباهي للنقاط الثلاث التي طرحها الإمام الأكبر والتي أكد عليها، بل كنتُ مندهشًا بما قاله عن الحوار بين مذاهب الإسلام والحوار في الإسلام، ليس لإلغاء الفروقات، بل إلى فهم الطرف الآخر وإلى العمل معًا، لا ضد بعضنا البعض".
وشدد بابا الفاتيكان، في تصريحاته للصحفيين، على أهمية التمسك بالهوية للدخول في حوارٍ جدّي، سواء أكان حوارًا بين الأديان أو الحوار المسيحي، مشيرا إلى أن الحوار والنقاش بين المختصين يجب أن يتوازى مع عمل الجميع جنباً إلى جنب كمؤمنين وكأصدقاء، وكإخوة وأخوات.