إبراهيم عبد الفتاح يكشف قصة الخلاف مع أحمد الحجار
علاقة وطيدة ربطت الشاعر إبراهيم عبد الفتاح، بالملحن أحمد الحجار شقيق الفنان على الحجار قبل معرفته بالأخير، وبدأت العلاقة في فترة السبعينيات في المسرح، ومرت بالكثير من المراحل تحدث عنها "عبد الفتاح" في تصريحات لـ"الدستور".
أغاني المسرح في التسعينات
"قبل فترة التسعينيات كنت أكتب أغانى للمسرح الجامعى، فمثلًا طلبة فنون جميلة يقدمون مسرحية فأكتب لهم أغنية، وكان أحمد الحجار هو من يلحن لهم، وكنا لا نتقابل، أنا أكتب وهو يلحن من بعيد، حتى قابلته للمرة الأولى، فقال لى: «هل عندك أغان عادية؟» قلت له: «لا لم أكتب أغانى عادية».
وأضاف عبد الفتاح: كتبت لأحمد أغنية استوحيت كلماتها عندما كنا ذاهبين إلى مؤتمر فى رأس البر، وكان هناك مطر والشوارع مبتلة، فتذكرت أحمد الحجار وقلت سأكتب قصيدة، ثم تراجعت وقلت: «لو نشرتها فى (أدب ونقد) لن يراها إلا 40 شخصًا»، فقررت أن أكتب المعنى فى أغنية وأقسمها إلى مقاطع، وعندما أعود إلى القاهرة أعطيها لأحمد الحجار.
وتابع:"كتبت «لما الشتا يدق البيبان»، ورجعت إلى القاهرة، وبينما نجلس على قهوة فى «الحسين»، رفقة كتاب وملحنين وشعراء مثل أحمد عطية وجمال رياض وطارق فؤاد، أعطيت الكلام لأحمد الحجار، وقلت له: «الغنوة دى ليك.. أنت طلبتها منى وهى ليك.. ولو طلبها على الحجار أرجوك لا تعطها له».
وأوضح “عبد الفتاح” أنه رفض إعطاء الأغنية لـ على الحجار، أن على وقتها كان قد أجرى حوارًا صحفيًا فى «الجمهورية» قال فيه: «أنا شرف لأى شاعر أغنى له!»، لذا «قفلت» منه دون معرفة، وقلت فى نفسى: «أنا متنازل عن هذا الشرف».
وتابع:"عندما سألنى أحمد الحجار عن سبب طلبى، قلت له: «عشان الكلام ده اللى قاله فى (الجمهورية)»، فقال: «صدقنى فى ناس بتفترى عليه، وبتقول كلام ضده»، فقلت له: «يقدر يكذب فى نفس المكان الذى قال فيه الحوار»، وكنت قاسيًا ومتحاملًا عليه".
وظللت فترة كبيرة لم أقابل أحمد الحجار، حتى قابلت طارق فؤاد فقال لى: «أحمد عمل لحن جميل على كلمات (لما الشتا يدق البيبان)»، وعندما قابلت أحمد فى الأكاديمية سمّعنى اللحن وعجبنى، وفوجئت بأنه أعطى الأغنية لشقيقه على الحجار، وهذا الأمر ضايقنى جدًا، وأصبحت لا أتحدث معه فترة طويلة.
وقال:"والتقيت على الحجار أثناء عرض مسرحيته «أولاد الشوارع» فى عماد الدين، وهناك طلب منى تغيير جملتين فى «الكوبليه» الأخير، وتغيير كلام فيما أكتبه مسألة تزعجنى كثيرًا، فقلت له: «اقنعنى»، فوجدت أن له وجهة نظر اقتنعت بها، فقد كان يريد الحكاية عامة وليست ذاتية، لذا غيرت ما طلبه من كلمات".