ملحمة على الأرض.. كيف حوّلت مبادرة حياة كريمة «الزرابى» لأول «قرية نموذجية» داخل محافظة أسيوط؟
حققت مبادرة «حياة كريمة»، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، إنجازات ضخمة فى قرية «الزرابى»، التابعة لمركز أبوتيج بمحافظة أسيوط، لتصبح بعد سنوات من الحرمان، قرية نموذجية، ضمن ٥ قرى جرى اختيارها لتوفير جميع الخدمات لأهلها.
تقع القرية على بُعد ٥٤ كيلومترًا من محافظة أسيوط، باتجاه الجبل الغربى، ويصل عدد سكانها إلى ٢٤ ألف نسمة تقريبًا، وبسبب بعدها عن المركز، عاش الأهالى معاناة كبيرة بسبب نقص الخدمات وتدهور أحوال البنية التحتية، قبل أن تأتى «حياة كريمة» وتغير حياة الناس للأفضل.
المحافظ: 1500 مشروع بتكلفة 25 مليار جنيه فى 149 قرية
قال اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، إن «حياة كريمة» حققت إنجازات كثيرة فى المحافظة، موضحًا: «جرى استهداف ٧ مراكز بالمحافظة، بإجمالى ١٤٩ قرية و٨٩٤ تابعًا». وأضاف «سعد»: «يجرى تنفيذ ١٥٠٠ مشروع، بتكلفة إجمالية بلغت ٢٥ مليار جنيه، منها ٨١ مشروعًا للشباب والرياضة بتكلفة ٣٦٢ مليون جنيه، و٣٩ وحدة إسعاف بتكلفة ٢١٩ مليون جنيه، و١٠٦ وحدات صحية بتكلفة مليار و٢٤٨ مليون جنيه، و١٧٣ مشروعًا للكبارى والمشايات بتكلفة ٢٨٥ مليون جنيه».
وتابع: «كما جرى تنفيذ ١٣٤ مشروعًا للصرف الصحى بتكلفة ١٠ مليارات و٢٣٠ مليون جنيه، و١٣٦ مشروعًا لمياه الشرب بمليارين و٤١٣ مليون جنيه، و١٢١ مشروعًا للأبنية التعليمية لإضافة ١٢٢٧ فصلًا دراسيًا بتكلفة ٤٣٠ مليون جنيه، و١٤٩ مشروعًا للكهرباء بتكلفة ٣ مليارات و٢٩١ مليون جنيه، و٣٧ مشروعًا للرى بتكلفة ٧٣٣ مليون جنيه، و٣٦ مشروعًا للتضامن الاجتماعى بتكلفة ٥٧٠ مليون جنيه، و١٤٩ مشروعًا للطرق الداخلية و٧ مشروعات للطرق الرئيسية و٤ مشروعات مجمعات سكنية بتكلفة ٥٠ مليون جنيه، و٤٨ مشروعًا متنوعًا بين أسواق ومواقف ونقاط إطفاء».
وأكمل: «يأتى هذا إضافة إلى ١٤٩ مشروعًا للغاز الطبيعى، و١٤٩ مشروعًا للاتصالات جارٍ العمل بها، و٧ مشروعات للطرق الرئيسية، بتكلفة مليار و٦٨٢ مليون جنيه».
وأشار إلى أن جهاز تعمير وسط وشمال الصعيد تولى تنفيذ المشروعات الخدمية والتنموية بـ٤ مراكز، هى: «ساحل سليم وأبوتيج وأبنوب والفتح»، ويتولى جهاز تعمير الوادى الجديد تنفيذ المشروعات بمركزى «منفلوط وديروط»، ويتولى جهاز تعمير جنوب الصعيد تنفيذ المشروعات بمركز صدفا، ويتضمن تطويرًا شاملًا للبنية الأساسية والخدمات الاجتماعية والأوضاع الاقتصادية، فضلًا عن تحسين أوضاع الفئات الأولى بالرعاية بتلك القرى والنجوع.
رئيس مدينة أبوتيج: تطوير المدارس القائمة.. وإنشاء 100 منزل ضمن «سكن كريم»
ذكر محمد عبدالراضى صديق، رئيس مركز ومدينة أبوتيج، أن «أبوتيج» من المراكز المحظوظة بالدخول ضمن المرحلة الأولى من «حياة كريمة»، وامتدت المشروعات لتدخل فى المرحلة الثانية لتطوير الريف المصرى، لافتًا إلى أن قرية «الزرابى» اختيرت ضمن ٥ قرى لتصبح قرية نموذجية على مستوى الجمهورية.
وأوضح رئيس مركز ومدينة أبوتيج أنه تم إنشاء مجمع خدمات حكومية يضم الوحدة المحلية والبريد والمركز التكنولوجى، وإنشاء مجمع الخدمات الزراعية، ومجمع الخدمات البيطرية، وتطوير وحدة الشئون الاجتماعية، وتطوير المدارس، وإنشاء ١٠٠ منزل ضمن «سكن كريم»، وتدعيم القرية بشبكة طرق جديدة، إضافة إلى تطوير شبكات الصرف الصحى والمياه والكهرباء والإنترنت والغاز الطبيعى.
وأضاف: «يتمتع المركز بعدة مشروعات مهمة ضمن (حياة كريمة)، فى قرى: دوينة والنخيلة وباقور، ومن بين هذه المشروعات مجمع الخدمات و(سكن كريم) وتطوير مدارس وتدعيم خطوط شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحى والإنترنت والغاز الطبيعى».
وأشار إلى أن هذه الخدمات تحقق رضا المواطنين، بعد سنوات من المعاناة بسبب تدهور الخدمات التعليمية والصحية، لافتًا إلى أن المركز التكنولوجى كان موجودًا بالمدينة الأم فقط، والآن أصبح فى كل قرية.
حسين سيد: صممت منازلنا بطريقة مبتكرة وحديثة
كشف الحاج حسين سيد على، مستفيد من مبادرة «سكن كريم»، عن أن القائمين على المبادرة تسلموا منزله المبنى بالطين والبوص، وبعد المعاينة قرروا هدمه وإعادة بنائه على الطراز الحديث، مؤكدًا أنهم طلبوا منه جميع الأوراق اللازمة وقدمها لهم.
وأشار إلى أنه لم يكن يتخيل أبدًا أن يتم إنشاء منزله بتلك الطريقة وهذه السرعة، لافتًا إلى أن أسرته تدعو للرئيس عبدالفتاح السيسى بالتوفيق والسداد كونه نصيرًا للفقراء.
ولفت إلى أن أكثر ما كان يفزعهم هو هطول الأمطار على المنزل شتاء وخوفهم من سقوطه، مضيفًا: «تم تشييد أساسات المنزل جيدًا وإدخال المرافق إليه وتصميمه بطريقة مبتكرة ومتينة، وما قدمه الرئيس السيسى للمواطنين لم يفعله رئيس قبله».
محمد فرغلى: أدخلت الكهرباء ومياه الشرب النظيفة والغاز
أكد الحاج محمد فرغلى محمد أن مبادرة «حياة كريمة» أحدثت فرقًا ملحوظًا بمجرد دخولها قرية «الزرابى»، حيث تمكنت المبادرة من إدخال الكهرباء ومياه الشرب النظيفة وخدمات الصرف الصحى إلى جميع المنازل، بالإضافة إلى الغاز الطبيعى والإنترنت. وأوضح «فرغلى» أن بالقرية أقدم قسم شرطة، تم إنشاؤه فى عام ١٩٠٥، ورغم أنها من القرى المهمة فى المحافظة فقد عانت منذ سنوات طويلة من عدم وجود خدمات كافية، كما عانت من النسيان والحرمان، غير أن الرئيس السيسى اهتم بالقرى الفقيرة وقام بتعميرها.
عبدالعال على: أنهت الخصومات الثأرية.. وزادت من ترابط الأُسر
أكد عبدالعال على أن القرية عانت من انتشار الخصومات الثأرية منذ الخمسينيات، وبسبب موقعها الجغرافى البعيد نسبيًا عن مدينة «أبوتيج» هجرها عدد كبير من الأهالى وتسبب ذلك فى عرقلة أعمال التنمية بها، مضيفًا: «الآن كل هذا تم القضاء عليه نهائيًا وتعيش الأسر فى ترابط قوى».
وأوضح «على» أن «حياة كريمة» أحدثت تغييرًا جذريًا فى القرية وطورت كل الخدمات والمبانى والمدارس والمستشفيات وأقسام الشرطة والطرق، فضلًا عن إدخال كل الخدمات، مثل مياه الشرب والصرف الصحى والغاز ورصف الطرق، وغيرها.
وأشار إلى أن واحدة من أكبر المشاكل التى عانت منها القرية منذ سنوات هى زيادة الكثافة فى الفصول المدرسية، ولكن بعد انتهاء تطوير المدارس وإضافة فصول جديدة إليها تم القضاء نهائيًا على هذه المشكلة، وأصبحت المدارس حاليًا قادرة على استيعاب الزيادة المستقبلية.
وأضاف: «من بين المشروعات المهمة أيضًا التى تم تنفيذها فى القرية مشروع تبطين الترع، وهو مشروع مهم جدًا للمزراعين، وأسهم فى توصيل المياه إلى كل الأراضى بسهولة، على خلاف ما كان يحدث سابقًا».
وتابع: «حياة كريمة منحت الأهالى الأمل فى أن يعيشوا حياة مختلفة عن تلك التى كانوا يعيشونها فى السابق، ووفرت خدمات للكبير والصغير، والرئيس السيسى يحظى بحب واحترام كل الأهالى الذين يعلمون جيدًا كم الخدمات التى قدمها لهم».
مجمع خدمات شامل ورفع كفاءة مركز الشباب
بمجرد اختيار «الزرابى» ضمن قرى «حياة كريمة»، وقرار تحويلها لقرية نموذجية، جرى إنشاء مجمع خدمات المواطنين، ويتكون من ٣ طوابق «أرضى و٢ علوى»، ويحتوى على مركز تكنولوجى وسجل مدنى وشهر عقارى ومكتب بريد ومكتب تموين ومكتب تضامن اجتماعى ومقر الوحدة المحلية ومقر للمجلس المحلى ويجرى تنفيذه بتكلفة ١٠ ملايين جنيه. كما جرى إنشاء مجمع الخدمات الزراعية «نموذج ٢»، الذى يتكون من طابقين، ويضم وحدة بيطرية وجمعية تعاونية زراعية ومركز إرشاد زراعى بالدور الثانى، وإنشاء مبنى الوحدة الصحية. وأنشأت المبادرة الرئاسية- أيضًا- مركز تنمية الأسرة، الذى يتكون من طابقين «أرضى وأول علوى»، ويتكون الطابق الأرضى من صالة ألعاب رياضية علاجية ومركز علاج طبيعى ومركز تخاطب وحضانة، بينما يضم الدور الأول عيادة تنظيم أسرة وورشة تدريب وفصل محو أمية. وحرصت «حياة كريمة» على رفع كفاءة مركز شباب الزرابى، وتطوير المبنى الإدارى والملاعب بالمركز وفقًا لأحدث المواصفات، وإنشاء مشروع توسعات محطة معالجة صرف صحى الزرابى بأبوتيج «المرحلة الثانية»، بطاقة ٣٠- ٤٥ ألف م٣/يوم، بتكلفة ٣٣٠ مليون جنيه، وذلك لخدمة ٥٠٠ ألف نسمة من سكان مركز ومدينة أبوتيج.