المُعز على يعد بظهور قوى ومشرف لمنتخب قطر فى كأس العالم
وعد المعز علي مهاجم فريق الدحيل ومنتخب قطر، أن يكون ظهور منتخب بلاده، في بطولة كأس العالم 2022، مبهرًا ومشرفًا وينسجم مع رغبة اللاعبين وطموحاتهم والإعداد القوي الذي لازال يرافق برنامج المنتخب والاستقرار الفني والإداري للمنتخب.
ويشارك منتخب قطر في بطولة كأس العالم للمرة الأولى، بصفته البلد المُضيف للمسابقة التي تنطلق يوم 20 من الشهر الجاري.
وأوقعت قرعة بطولة كأس العالم، منتخب قطر رفقة منتخبات هولندا والسنغال والإكوادور، في المجموعة الأولى، على أن يفتتح مشواره بمواجهة المنتخب الأخير يوم 20 نوفمبر الجاري على ستاد البيت الدولي.
وأكد المعز أن اللعب في كأس العالم مختلف تماما عن أي بطولة أخرى، وقال: "في كأس العالم يسطع طموح اللاعبين والمدربين والدول والجماهير كون الأمر يشكل بصمة تاريخية لاتنسى ولهذا فالفرصة العالمية محفزة لإظهار الجميع لأقصى ما لديهم".
وحول رؤيته لمجموعة المنتخب القطري: "أنا ضد من يقول أن هناك مجموعة سهلة وأخرى صعبة، فعندما تلاحظ وتتأمل مسيرة البطولة فستجد كل ما يخطر على بالك من مفاجآت بعضها لم يكن بالأحلام لأن هذه هي كرة القدم".
وأضاف: "اليوم نحن أمام منتخبات تطورت كثيرا ولاعبين أكثر احترافية وبطولة تمثل للجميع بوابة التاريخ لذا علينا أن نحترم كل منتخب مهما كان اسمه، وهذا الأمر سيكون أول سلاح لتقديم الأفضل".
وبسؤاله عن التأثير الفني لمشاركة منتخب قطر في بطولة كوبا أمريكا 2019 والكأس الذهبية للكونكاكاف 2021 وتصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2022 أجاب: "كانت المشاركات في هذه البطولات قرارا رائعا لبرنامج إعدادنا للمونديال فقد تنافسنا مع كل المدارس الفنية ولعبنا بأجواء مختلفة وقدمنا الكثير والأهم أن الانسجام ارتفع بيننا لدرجة كبيرة، إضافة الى أن ثقة اللاعبين أصبحت أكثر متانة داخل الميدان، فلم تعد الأجواء العالمية غريبة علينا أبدا ولهذا وبحول الله سندخل مونديال 2022 بكثير من الخبرة والانسجام ويبقى التوفيق من الله".
وأضاف: "كانت تجربة فريدة نافسنا خلالها بشكل رائع وقدمنا أداء فنيا جميلا ففي الكأس الذهبية كدنا نصل للنهائي لولا ضربة جزاء ضائعة، وفي البطولات الأخرى قدمنا شخصية رائعة للمنتخب القطري ونحن اليوم لا نحمل أي رهبة لأي منتخب".
ويرى المعز الاستقرار التدريبي للمنتخب القطري بقيادة الإسباني فيليكس سانشيز، بأنه عمود التوهج الفني، وقال "المدرب سانشيز ليس غريبا علينا فقد عمل في أكاديمية أسباير وفي منتخبات الفئات السنية ولديه إلمام كامل باللاعبين، ونحن نسير الآن بوضوح وتماسك وكلنا مع المدرب أسرة واحدة نهدف لإنهاء مهمة الظهور بكأس العالم بشكل مشرف لوطننا قطر ولنا كلاعبين وللجماهير ولدينا الإصرار لتحقيق ذلك".
وظهر المعز علي على مسرح الكرة الآسيوية بشكل مبهر حينما قادت أهدافه التسعة التاريخية منتخب قطر للظفر بأول لقب قاري في البطولة التي استضافتها الإمارات العربية المتحدة عام 2019، كما نال لقب أفضل لاعب بجانب الحذاء الذهبي كهداف للبطولة، ليسطع اسمه مجددا كونه أول لاعب عربي يسجل في بطولات ثلاث قارات مختلفة، حيث سجل أمام باراجواي في بطولة كوبا أمريكا 2019 والتي شارك فيها المنتخب القطري ببطاقة دعوة، كما سجل ببطولة الكأس الذهبية "الكونكاكاف" أمام بنما، كما شارك في كأس العالم للأندية مع فريقه العام الماضي، ولعب ضد النادي الأهلي.
ويتذكر المعز بداياته الكروية في الحي الذي يسكنه، حيث قال: "ولدت في قطر عام 1996 لأسرة رياضية فوالدي الذي يعمل بالسلك الأمني متعلق بكرة القدم وكذلك أشقائي وعند السابعة من عمري كنت أذهب مع شقيقي محمد لرؤيته وهو يلعب مع أبناء الحارة بمدينة خليفة وأحيانا ألعب لإكمال العدد فقط".
وأوضح "في مدرسة التربية الحديثة التي كنت أدرس فيها كنت أمارس اللعبة بشغف وتطورت الأمور حتى بدأت أدفع رسوما بسيطة مع مدرب سوداني يدعى العم حسن كان يجمع اللاعبين الصغار كل يوم سبت؛ لتدريبهم في ملعب خاص في نفس الحي لمدة ثلاثة أشهر والعم حسن يعمل مدربا لاكتشاف المواهب في نادي مسيمير، وقد انقطعت عن الذهاب للتدريبات كل أسبوع وتفاجأت في أحد الأيام بالمدرب حسن ومعه مدرب آخر يدعى حيدر وهما أمام منزلنا ويشيران لي ويقول حسن لحيدر هذا هو".
وأضاف "طلبا مني اللعب بالنادي وأخذا موافقة والدي وسجلت بالبراعم في نادي مسيمير وعمري سبع سنوات وتكفل النادي بتنقلاتي واستمريت حتى لعبت بالناشئين والشباب".
ويشير المعز لنقطة التحول بحياته عندما انضم لأكاديمية أسباير الشهيرة بقطر: "كان هناك اختبارات للمواهب الصغيرة في أسباير وقد تم اختياري للانضمام والحقيقية أنني عشت وكأني أحلم بتلك اللحظات حيث كان رؤية مبنى أسباير من الخارج يعطيك خيالا واسعا للدخول والانطلاقة للنجومية وكنت أقول لأخي مصعب قبل ذلك سأذهب للأكاديمية يوما ما وقد تحقق حلمي حيث قضيت شهرا كاملا واجتزت الاختبارات بنجاح".
ويتذكر المعز زملاءه بالأكاديمية والذين أصبحوا نجوما بالقارة الآسيوية، وقال: "كنا مجموعة تتكون من حوالي 26 لاعبا بالأكاديمية أتذكر منهم النجوم أكرم عفيف وعبدالكريم حسن وعبدالعزيز حاتم ويوسف حسن".
وحول سر انطلاقته بالملاعب نحو النجومية يقول المعز: "عندما أنهيت مشواري مع أسباير كنت اللاعب الوحيد الذي تم اختياره لمنتخب الشباب وأنا بنادي بالدرجة الثانية وهو أمر يهدد استمراري بالمنتخب؛ نظرا لاشتراط أن أكون بناد يلعب بالدرجة الأولى وفعلًا انتقلت لنادي الدحيل وهو النادي الذي أهتم بي حيث بدأت رحلتي الحقيقية".
وحول رأيه في التجارب الاحترافية الخارجية التي رافقت مشواره الكروي مع لاسك ليتس النمساوي عام 2015 وكولتورال ديبورتيفا ليونيسيا الإسباني عام 2016 أكد: "كانت تجارب ناجحة ومفيدة ونافذة الأضواء الخارجية عن طريق أكاديمية أسباير، وأستطيع أن أؤكد لك أنها أحد أجمل سنواتي الكروية لأني تعلمت الكثير هناك، وقد عدت لقطر لكي أواصل مسيرتي بشكل متواصل خاصة أن أساسيات الاحتراف أصبحت بيدي والدوري القطري قوي ومتميز".
وحول تفكيره بالاحتراف الخارجي مرة أخرى بعد نهاية المونديال قال: "حاليا أنا وزملائي نركز على مهمتنا مع المنتخب القطري لكي نظهر بأجمل صورة في كأس العالم والأكيد أنني منفتح على فكرة الاحتراف الخارجي لكن الأولوية الآن هي للمنتخب فقط ولا شيء غيره في ذهني".
وعن رؤيته لقوة مباريات مجموعة منتخب قطر التي تضم هولندا والأكوادور والسنغال قال: "ليس هناك مجموعة سهلة كما قلت في إجابة سابقة والأهم أن نخطو أول مباراة أمام الأكوادور في افتتاح المونديال بشكل جيد لكي نواصل المسيرة ونحن بعون الله قادرون على فعل ما يسعد جماهيرنا وواثقون بإمكاناتنا جدا وسنعمل أنا وزملائي المستحيل لكي نظهر بالشكل الرائع".
وبالعودة للكرة الآسيوية يقول المعز: "أفضل دوري في القارة الآسيوية هو الدوري السعودي حيث تتكامل فيه أدوار نجومية اللاعبين والحضور الجماهيري والاهتمام الإعلامي، ويعجبني من الأندية الهلال وأيضًا الاتحاد من السعودية فهما ناديان عريقان جدا وممتعان".
وأشاد المعز بالتطور الكبير للدوري القطري وقال: "من خلال الدوري القطري أصبحنا زعماء القارة الآسيوية والآن نواصل إنجازاتنا بكل قوة ونقدم أنفسنا بشكل رائع".