سياسي جزائري يكشف لـ«الدستور» أهمية ونجاح القمة العربية بحضور الرئيس السيسي
كشف دكتور العلوم السياسية الجزائري عبد القادر سوفي، اليوم الخميس، عن مخرجات القمة العربية في الجزائر، ومدى نجاحها بحضور العديد من القادة العرب وعلى رأسهما الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال سوفي في تصريحات لـ"الدستور": "ربما هذه القمة اسالت الكثير من الحبر بين النوايا الصادقة والإرادة السياسية للقادة العرب والدول العربية من أجل مضي قدوما في تحقيق لم الشمل المنتظر ومنذ زمن بعيد خاصة ان القمة لم تنعقد منذ 2019.
وأضاف، كان الكثير يحاول التشويش لعدم نجاح القمة حتي قبل انعقادها، من خلال الحكم الباطل بعدم النجاح، وهذا ربما من الأمور التي زادت أكثر إرادة لدى القادة العرب خاصة القادة العرب والتي ايدت الجزائر والتي أذكر من خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أكد حضوره ودعمه القوي للأعمال التي تقوم بها الجزائر، انطلاقاً على مواكبة العمل الذي كان بعيدًا عن الأضواء والاعلام حول القضية الفلسطينية وجمع الرفقاء بالفصائل الفلسطينية".
القضية الفلسطينية
وأشار المحلل السياسي الجزائري، إلى أنه كان عمل ليس بالسهل إلا أن العمل مع العديد من الدول العربية مثل مصر والمملكة العربية السعودية والأردن أعطى قيمة مضافة لقيمة العمل البيني والذي مكن تجاوز الكثير من الخلافات بين الفصائل الفلسطينية، كما أنه أضاف الكثير الجهات التي كانت ترفض الجلوس مع بعضها بين حماس وفتح، إلا أن مخرجات القمة العربية في الجزائر لملمت وقامت بترصيص البيت الفلسطيني وهو انتصار لكل العرب لأنه إن كان سبب خلافات كبيرة لأنه وضع الجامعة العربية على المحك خلال السنوات الماضية.
وتابع، لكن أظن اليوم أهم شيء والدعم التام لمرافقة الشعب الفلسطيني لتوحيد الصف ودعم الثورة الفلسطينية، أما فيما يخص انعقاد القمة الذي جاء في مرحلة استثنائية.
القادة العرب والنظرة الاستشراقية
وأشار سوفي، إلى أن القادة العرب لهم صفة مميزة أن جميع القادة العرب لهم نظرة استشرافية مميزة وارادة سياسة قوية لاعادة بناء البيت العربي ولمت الشمل من أجل العمل سويا وخاصة ونحن نعيش مرحلة انتقالية ضبابية يعرفها العالم.
وأوضح أن الذهاب من مرحلة الأحادية إلى مرحلة تعدد الأقطاب والعالم المقبل مشرف على بناء تكتلات لا يمكن لأي دولة مهما كانت قوتها ان تقوم بهذا الحمل الثقيل قد يكون نظام عالمي دون قيادة وهيمنة ويكون أكثر فوضى وعدم التوازن وتبقى القوى في التكتل، وأظن أن القادة العرب استوعبوا هذا، وأن الطرح الذي وضعته الجزائر هو أيضًا الطرح الذي تبنته مصر والمملكة العربية السعودية وغيرهما، حيث أن هذا التكتل العربي الذي يمكن استشراق المستقبل ويمكن الوطن من إيجاد له مكانة في نظام عالمي جديد، وإمكانية التعاقد مع مجموعة بيركس للقوى الاقتصادية الصاعدة ويمكن الدول العربية القاطرة الأساسية في إفريقيا مصر والجزائر اللتان لهما دور كبير في التنمية والاستقرار داخل البيت الإفريقي، وبالتالي نتحدث عن المنطقة العربية حيث كونها تسيطر على المرارت الاقتصاد والتجارة الدوليين والقدرة على تجاوز الأزمات خاصة الأمن الغذائي والأزمة الأمنية الكبرى.