الأسهم الأوروبية تفتح على انخفاض حاد
بدأت الأسهم الأوروبية التداولات، اليوم الخميس، على انخفاض حاد بعد أن بدد مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أي آمال في تخفيف سياسات التشديد النقدي التي تستهدف كبح التضخم، بل وألمح إلى زيادات أقل في أسعار الفائدة لفترة أطول.
وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.9 بالمئة بحلول الساعة 08:10 بتوقيت جرينتش، مع تراجع أسهم التكنولوجيا الأوروبية الحساسة لأسعار الفائدة 1.5 بالمئة.
وتراجعت معظم مؤشرات القطاعات الأوروبية الرئيسية، ولكن مؤشر قطاع البنوك ارتفع 0.1 بالمئة تقريبًا.
ورفع مجلس الاحتياطي سعر الفائدة 75 نقطة أساس للمرة الرابعة على التوالي أمس الأربعاء، وأعلن رئيسه جيروم باول أن الزيادات المستقبلية قد تكون أصغر، وقال إن "المستوى النهائي" لسعر الفائدة الرئيسي من المرجح أن يكون أعلى مما كان متوقعًا قبل ذلك.
وتراجعت أسهم شركات السفر والترفيه في أوروبا 2.1 بالمئة، وقاد سهم فلوتر إنترتينمنت الخسائر بعد أن أمرت هيئة الرقابة على الجرائم المالية في أستراليا بإجراء تدقيق لشركة سبورتسبت، أكبر شركة في البلاد للمراهنات عبر الإنترنت والتي تديرها فلوتر.
وفي وقت سابق، وافق الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الأربعاء، على رفع سعر الفائدة للمرة الرابعة على التوالي بمقدار 75 نقطة أساس.
ويمثل القرار الخطوة الأكثر صرامة في سياسة البنك الاحتياطي الفيدرالي منذ الثمانينيات، كجزء من معركته الشرسة لخفض التضخم الحاد الذي يعاني منه الاقتصاد الأمريكي، ومن المرجح أن يعمق الألم الاقتصادي لملايين الشركات والأسر الأمريكية من خلال زيادة تكلفة الاقتراض.
وقد أدت الزيادة الرابعة على التوالي إلى رفع معدل الإقراض القياسي للبنك المركزي إلى نطاق مستهدف جديد يتراوح بين 3.75٪ و4٪، وهو أعلى معدل منذ يناير عام 2008. وهناك أيضًا احتمال أن يتسبب ذلك في ركود.
وفي حين شدد رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، على أن التضخم المستمر والمتجذر من شأنه أن يجلب معاناة اقتصادية أكبر من الركود، فقد أقر أيضًا بالصعوبات الاقتصادية التي تنجم عن تشديد السياسة النقدية.