محسب: الرئيس السيسى حريص على تحقيق التكامل لمواجهة التحديات العالمية
أكد الدكتور أيمن محسب عضو مجلس النواب، ومقرر لجنة أولويات الاستثمارات العامة وأملاك الدولة بالحوار الوطني، على أهمية مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس، في القمة العربية المنعقدة بدولة الجزائر الشقيقة، والتى تعكس حرص الرئيس على دعم القضايا العربية في ظل ما يتعرض له العالم من تحديات وأزمات اقتصادية طاحنة، مشيرًا إلى أن كلمة الرئيس حملت رسائل هامة للعالم العربي، أهمها أن تسوية الأزمات العربية، والتعاطى مع التحديات الدولية، ينطلق أساسًا من إيماننا بوحدة أهدافنا ومصيرنا، وتفعيلًا لتعاوننا وإمكاناتنا وأدواتنا فى مسائل الأمن الجماعى، وذلك بالتوازى مع جهود التكامل العربي.
وقال محسب، في تصريح له اليوم، إن حديث الرئيس ارتكز على ترسيخ مفهوم الوحدة العربية، والوطن العربي الجامع، لافتًا إلى أن الرئيس رصد كل المشاكل والتحديات التى تواجه الوطن العربي وكيفية مواجهتها، خاصة ما يتعلق منها بالإرهاب والميليشيات التى تسيطر على عدد من المناطق، وتهدد أمن واستقرار بعض الدول العربية، حيث أكد على أهمية القضاء على هذه التنظيمات وقطع الطريق أمام محاولات الدعم أو التمويل أو منحهم شرعية العمل تحت غطاء سياسي، مشددًا على أهمية ترسيخ ركائز الحكم الرشيد والمواطنة وحقوق الإنسان ونبذ الطائفية والتعصب.
وأضاف عضو مجلس النواب أن كلمة الرئيس أظهرت أهمية وحدة الصف العربي باعتبارها خطوة أساسية في طريق تأسيس علاقات جوار إقليمى مستقيمة تستند إلى مبادئ غير قابلة للمساومة وملزمة للجميع، وهى احترام استقلال وسيادة وعروبة دولنا، وتحقيق المنفعة المتبادلة، وحسن الجوار، والامتناع الكامل عن التدخل فى الشئون العربية، لافتًا إلى حرص مصر على تحقيق شراكة فعلية فيما بين دولنا على أرضية ما يجمعنا من تاريخ مشترك، والتطلع نحو مستقبل أكثر ازدهارًا يتشكل من خلال اضطلاع كل دولة بمسئولياتها على النطاق الوطنى.
وشدد محسب على أن الوحدة العربية ستوفر الحماية الرئيسية لنا جميعًا من الاستقطاب الدولى الآخذ فى التصاعد فى الفترة الأخيرة، والذي ألقى بظلاله على التناول الدولى لأزمات منطقتنا العربية، وأعاد للأذهان مظاهر حقبة تاريخية عانى فيها العالم بأسره، لافتًا إلى أن دعوة الرئيس السيسي للعمل الجاد على تسوية مختلف أزمات عالمنا العربى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن قدرتنا على العمل الجماعى لتسوية القضية واسترجاع الحقوق الفلسطينية كانت تاريخية وستظل المعيار الحقيقى لمدى تماسكنا.
وتابع محسب أن كلمة الرئيس عكست اهتمام الدولة المصرية بالقضية الليبية، والدفع نحو إنهاء أزماتها باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، حيث حذر الرئيس من أن أمن واستقرار الشعب الليبي وكذلك شعوب سوريا واليمن والعراق مهدد بتجدد الأزمات مرة أخرى، وهو ما قد يعرقل جهود التنمية والتكامل في وطننا العربي، مشيرًا إلى جهود مصرية فى ليبيا الشقيقة للتوصل فى أسرع وقت إلى تسوية سياسية بقيادة وملكية ليبية خالصة دون إملاءات خارجية، وصولًا إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن، وتنفيذ خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب فى مدى زمنى محدد.