صحيفة عمانية: نجاح القمة العربية مرتبط بالتنفيذ العملي للملفات ذات الأولوية
قالت صحيفة الوطن العمانية، اليوم الخميس، إن القمة العربية الـ 31 التي انعقدت اليومين الماضيين بالجزائر، خرجت بالعديد من القرارات التوافقيَّة، والتي عبَّرت بشكلٍ واضح عن العنوان الرئيسي للقمة وهو "لَم الشمل".
وأضافت في افتتاحيتها تحت عنوان "النجاح مرهون بتحويل التوافقات إلى خطوات عملية" - أن البيان الختامي الذي صدر عن القمة يبين بعض النقاط التي توضح التوافق العربي والتي رسمت ملامح العمل العربيِّ في المستقبَل، إضافة إلى عودة التأكيد على أنَّ القضيَّة الفلسطينيَّة هي القضيَّة المركزيَّة لكافَّة الدوَل العربيَّة، حيث بعثت القمَّة رسالة واضحة للعالم بأنَّ فلسطين وقضيَّتها هي القضيَّة المركزيَّة للأُمَّة العربيَّة التي تقف دائمًا إلى جانب الحقِّ الفلسطيني ودعمِه بكُلِّ السُّبل، ما يُشكِّل رسالةَ دعمٍ قويَّة للشَّعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه ومقدَّساته.
وأوضحت أن البيان الختامي أعاد التأكيد على تمسُّك العرب بالسلام كخيار استراتيجي، وحلِّ الصراع العربي ـ الإسرائيلي وفق قرارات الشرعيَّة الدوليَّة ومبادرة السلام العربيَّة لعام 2002 بكافَّة عناصرها، وأهمُّها إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينيَّة والعربيَّة المحتلَّة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقيَّة، واعتراف دولة الاحتلال الإسرائيلي بدولة فلسطين وحقوق الشَّعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
- ملفات إصلاح منظومة العمل العربي المشترك
وأكدت أن نجاح القمة العربية مرتبط بالنجاح في تنفيذ عددٍ من الملفات ذات الأولوية المُطْلقة في وضعنا الراهن، فبجانب القضيَّة الفلسطينيَّة، تظهر ملفات إصلاح منظومة العمل العربي المشترك، وإيجاد حل عملي تكاملي لضمان الأمن الغذائي القومي العربي، وكذلك القرار الخاص بتطبيق الأعمال المنبثقة عن اجتماع المجلس الاقتصاديِّ والاجتماعي، وغيرها من الملفات الاقتصادية التي بات التوافُق عليها والعمل على تنفيذها هو الرهان العربي الوحيد، خصوصًا مع ما يموج به العالم من أزمات وصراعات جعلت تلك الملفات في صلب الأمن الإقليمي العربي، ولعل الخروج بتصور في البيان الختامي حول تلك الملفات يعد من أبرز النقاط التي ستحكم ـ في حال تطبيقها على أرض الواقع ـ على نجاح هذه القمة من عدمه، فالأحداث العالمية تحتمُ على العرب تدشين استراتيجية الأمن الغذائي العربي، في وقت تشتد فيه الحاجة لعملٍ تكاملي وجماعي لمواجهة الفجوة الغذائية الخطيرة التي يعاني منها العالم العربي، ولتكاملٍ اقتصادي يلبي تطلُّعات وطموحات الشعوب العربية.