البابا فرنسيس بابا يبدأ زيارته إلى البحرين اليوم
يبدأ البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اليوم زيارته الرعوية إلى مملكة البحرين، وتعد هذه الزيارة الرسولية 39 للبابا، والرابعة خارج إيطاليا لهذا العام، وتريد أن تكون مرحلة ثمينة إضافيّة في مسيرة الأخوة والتفاهم، في نمو وتكثيف العلاقات مع العالم الإسلامي وممثليه، بهذه الكلمات قدم مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، ماتيو بروني، زيارة البابا فرنسيس إلى البحرين، خلال مؤتمر صحفي مع الصحفيين.
وأوضح مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي ماتيو بروني، في بيان، أنه تلبية لدعوة من السلطات المدنية والكنسية سيزور البابا فرنسيس مملكة البحرين، حتى 6 نوفمبر الجاري.
وأشار البيان، أن بابا الفاتيكان سيزور المنامة وعوالي بمناسبة منتدى "البحرين للحوار بين الشرق والغرب من أجل تعايش إنساني"، وذلك وفقا لموقع «vaticannews».
وتابع «بروني» أنَّ البابا فرنسيس هو أول بابا للفاتيكان يزور مملكة البحرين - التي بدأ الكرسي الرسولي علاقاته الدبلوماسية معها في عام 2000 - بدعوة من السلطات المدنية والكنسية إنها الدولة الثامنة والخمسون التي يزورها البابا فرنسيس وسيرافقه في هذه الزيارة الكاردينال بيترو بارولين أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان، الكاردينال لويس أنطونيو تاغل عميد دائرة البشارة؛ الكاردينال ليوناردو ساندري عميد دائرة الكنائس الشرقية؛ الكاردينال ميغيل أنخيل أيوزو غيكسوت عميد دائرة الحوار بين الأديان؛ الكاردينال كورت كوخ عميد دائرة تعزيز وحدة المسيحيين، وكذلك المطران إدغار بينيا بارا، وكيل الشؤون العامة في أمانة سرِّ الدولة، والمطران بول ريتشارد غالاغر أمين سر الدولة للعلاقات مع الدول والمنظمات الدوليّة.
- الزيارة رسالة على الوحدة والتماسك والسلام
ومن جهته قال أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، إنّه في عالم يتسم بالتوترات والمعارضات والصراعات"، فإنّ زيارة البابا فرنسيس إلى مملكة البحرين ومشاركته في العديد من الأحداث تشكّل "رسالة على الوحدة والتماسك والسلام".
وأوضح بأنّ الزيارة تنبع من الدعوة التي وجهها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والدعوة التي وجهتها الكنيسة المحليّة في شخص المدبّر الرسولي لنيابة شمال شبه الجزيرة العربيّة المطران بول هيندر، معربًا عن امتنانه العميق لجلالة للملك وللسلطات البحرينيّة، ولكنيسة البحرين أيضًا، على هذه الدعوات، وعلى جميع التحضيرات التي يقومون بها لاستقبال البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان والترحيب به.
- وحدة وحوار
وأشار إلى أنّ الزيارة البابويّة تشكّل علامة على الوحدة والحوار في لحظة تاريخيّة مهمّة.
وقال: "أعتقد إنّ الرسالة التي يخرج بها منتدى الحوار ومشاركة الأب الأقدس واضحة تمامًا، وهي علامة على الوحدة في لحظة حسّاسة ومعقّدة بشكل خاص. إنّها تمثل دعوة للحوار، دعوة للقاء بين الشرق والغرب، في واقع مثل واقع مملكة البحرين، واقع متعدد الأعراق والثقافات والأديان. ومن هنا تأتي القدرة على العيش معًا، والقدرة على التعاون حتى في الواقع المركب مثل ذلك الذي يميّز ذلك البلد الصديق".
ولفت إلى أنّه سيكون خلال الزيارة لقاءان، أحدهما مع مجلس حكماء المسلمين، وهو مؤسّسة تمثّل القادة الدينيين المسلمين الملتزمين بالحوار واحترام الأديان. ثمّ هناك أيضًا لقاء مسكوني يشارك فيه العديد من الممثلين من مختلف البلدان. لكنّ الإشارة هي نفسها دائمًا: في عالم يتسم بالتوترات والصراعات، فإنّ الزيارة، وعلى النقيض من ذلك، تمثّل رسالة للوحدة والتماسك والسلام.