مناقشة كتاب «الأقباط والحداثة» لـ باهر عادل بمكتبة البلد.. السبت
تستضيف مكتبة البلد، الكاتب باهر عادل، لمناقشة وتوقيع كتابه "الأقباط والحداثة" الصادر عن دار روافد للنشر، بمقدمة لكمال زاخر ، وذلك يوم السبت الموافق 5 نوڤمبر فى تمام الساعة السابعه مساءً، و يناقش الكتاب الباحث نبيل عبد الفتاح، نبيل منير، ويدير اللقاء أشرف راضي.
وفي تقديمه لكتاب «الأقباط والحداثة»، يقول الكاتب كمال زاخر: «قرأت بشغف مسودة كتاب الكاتب الشاب باهر عادل "الأقباط والحداثة"، وهو كتاب مشاغب، يبدأ مشاغبته من العنوان، إذ يجمع بين محورين مثيران للجدل، "الأقباط" وهم بالأساس مواطنون مصريون يدينون بالمسيحية، ويمثلون رقمًا أساسيًا فى المعادلةِ المصريةِ، والتى لا يمكن فهمها بدونه، وفى لحظةِ فارقة تشهد صخبًا وهم يواجهون انتقالًا حادًا من أجواء وتداعيات الثورة الصناعية إلى أجواء وإرهاصات وتفاعلات الثورة الرقمية وما حملته من وسائل التواصل المعرفي العابرة للجغرافيا والمربكة لكثير من المستقرات، والعصية على الملاحقة والمصادرة.
تزامن هذا الانتقال مع رحيل قداسة البابا شنودة الثالث بكل ما يمثله من حضور وحميمية مع الكنيسة وعموم الأقباط بل وكل المصريين، بامتداد نصف قرن، وبكل ما يملكه من مواهب وقدرات التواصل والتأثير، فضلًا عن المواجهات العاتية التى شكلها الصعود المباغت لجماعات الإسلام السياسى وأجنحته الإرهابية التى استهدفت الوجود القبطى».
ويضيف «زاخر»: «وتصاعد الصدام مع الدولة حتى إلى نفيه وتحديد إقامته لثلاث سنوات فيما عرف بقرارات سبتمبر، ومجئ قداسة البابا تواضروس الثانى ويمكن اعتباره الأكثر قربًا من معطيات الثورة الرقمية، ورغم المصالحة مع الدولة إلا أنه تواجه مع متاعب بعضها مع صعود تيار الإسلام السياسى ليصل إلى سدة الحكم، والتى انتهت بتصحيح 30 يونيو، وأكثرها مع تيارات مناوئة داخل الكنيسة، مازالت رحاها تدور».
المحور الثانى فى العنوان «الحداثة» ذلك المصطلح الذي تحاصره وتطارده القوى اليمينية والدينية الراديكالية ويرونه مهددًاً للموروث وناقضًا له، خاصة عندما يستهله الكاتب بحديث عن العلمانية باعتبارها المدخل للحداثة، والعلمانية فى مجتماعتنا معادلة عند تلك القوى للإلحاد ومعاداة الدين والدعوة إلى تفسخ المجتمع وهدم قيمه، حتى صارت مصطلحًا سيئ السمعة، يحتاج من يقترب منه إلى تقديم مبرارات استخدامه وإعادة شرحه ومفهومه الصحيح بأنه يعنى فى أبسط تعريفاته فصل الدين عن الدولة ونظام الحكم، وليس عن المجتمع.
ويطرح الكتاب فى فصوله الخمسة الأقباط والحداثة والعلمانية، أزمة الفكر اللاهوتى فى الكنيسة، فى نقد التخلف والخرافة، الشخصية القبطية الأزمة والحل، لاهوت التحرير وثورية المسيح، ثم يختتم الكتاب بحوار مع المؤلف نشر بموقع الحوار المتمدن، وملحق تغلب عليه مشاغبات الشباب بعنوان «فتاوى».
ويلفت «زاخر» إلى أنه ليس من الضرورى أن تتفق مع طرح الكاتب الشاب، بل ستجد نفسك قابلًا لكثير من طرحه، ومستنفرًا من بعض جرأته، وربما غاضبًا، وهذا ما يميز كتابات الشباب، لكنك فى كل الأحوال ستكتشف أنه يجمع بين جرأة الشباب؛ والتوثيق المدقق والأمين؛ والالتزام بالخط الإيماني الكنسي الآبائي الأرثوذوكسي، والبعد المصري المتطلع لوطن تسوده قيم الحرية والعدالة والمساواة.