برلماني: افتتاح الشبكة الوطنية للطوارئ انطلاقة مهمة نحو التحول الرقمي الآمن
أكد النائب هاني العسال، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أن افتتاح مركز التحكم المركزى للشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة المتطورة بالمقطم، يأتي على طريق ما تتخذه الدولة من نهج لسرعة تنفيذ إجراءات التحول الرقمي الآمن وتماشيًا مع المنفذ بالدول العالمية المتقدمة، والتي تعد من أكبر المنظومات من نوعها على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، بتقليص زمن الاستجابة للحدث، وسرعة احتواء ومجابهة جميع أنواع الطوارئ والأزمات والكوارث، وصولا للحفاظ على الأمن والسلامة العامة، وصون أصول الدولة، وتنفيذ خطة الميكنة والوصول للحكومة الذكية لتقديم خدمات أفضل للمواطن.
ورحب العسال بما أعلنه الرئيس السيسي خلال افتتاح المشروع الذي يجعل مصر لأول مرة لديها قمر اتصالات صناعي خاص، بالانتهاء من الشبكة الوطنية للطوارئ المتطورة في كافة المحافظات خلال 4 شهور، مؤكدا أن انشاء الشبكة كان بمثابة حلم، والتي سيكون لها دور محوري في تأمين البيانات والاتصالات بشكل غير مسبوق، لتتضمن العديد من المكتسبات على كل ربوع مصر، لاسيما القطاع الاقتصادي والاستثماري، بإتاحة البيانات والمعلومات الدقيقة لمتخذي القرار ورفع كفاءة الخدمات المقدمة وهو ما يؤدي لترشيد الأعباء المالية ودعم تدفق الاستثمارات والتسهيل على المستثمرين وخدمتهم.
لفت العسال إلى أن المشروع الجديد يؤسس لربط الجهاز الإداري للدولة بالكامل وربط شبكات الاتصالات، لدعم قدرات تداول البيانات الحكومية على نحو آمن وسريع ومتطور، والتكامل مع المشروعات التنموية والخدمية فى كافة أنحاء البلاد لاستمراريتها بصورة مؤمنة ضد المخاطر كافة، كالهجمات السيبرانية على المرافق الحيوية، وذلك بما يمكن من امتلاك مصر لإحدى أدوات القيادة الاستراتيجية المهمة للتنسيق بين كافة مؤسسات الدولة وربط مختلف عناصر الطوارئ، بتحقيق سرعة رد الفعل وتلبية جهود الوصول لمجالات التأمين المختلفة في كافة أنحاء الجمهورية.
وأوضح عضو الشيوخ أن بورسعيد كان لها النصيب، لتكون أولى محافظات الجمهورية التي يتم فيها تطبيق خدمات الشبكة ومحاكاة الإدارة والحوكمة، حتى تصبح نموذجًا تجريبيا ونقطة انطلاق لتعميم المشروع على مستوى الجمهورية، كما حدث في منظومة التأمين الصحي الشامل، مشيرًا إلى أنه قد تم تصميم وبناء وإدارة الشبكة بفكر وسواعد مصرية وبالاستفادة من كافة التجارب العالمية في هذا المجال، لتضاهي كبرى الشبكات الدولية المماثلة وتمثل نقلة حضارية كبرى لتعزيز مقومات التنمية المستدامة ومواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة، لضمان جودة التعامل مع الأزمات الطارئة وسرعة احتوائها بمعايير عالمية.