صدور الترجمة العربية من رواية «يهوذا» عن المحروسة للنشر
صدرت حديثا عن دار المحروسة للنشر الترجمة العربية من رواية "يهوذا"، للكاتب الروسي ليونيد أندرييڤ، من ترجمة رولا عادل.
وبحسب دار النشر: كعادة "أندرييڤ" واهتمامه بالقصص التاريخي ذي الطبعة الدينية، ومع تجربته الأولى مع قصة "العازر"، يقرر هذه المرة تتبع حكاية "يهوذا الاسخريوطي"، الشخصية الأكثر شرًا في التاريخ، صاحب الذنب الذي لا يغتفر، والثلاثين الفضة، ومع ظن الجميع بأن الحكاية قد قُتلت بحثًا ورواية، يتبع "أندرييڤ" منهجًا خاصًا في فلسفة الأمور ومنحها الطابع الدرامي، يؤصل للشخصيات، يمنحها أسبابًا وأبعادًا ومبررات، يحكي عن الشر الخالص، وقدرة الشرير على تفسير أفعاله حتى تتماهى ذنوبه مع دوافعه، ويعذبك بالتساؤل.
ليونيد أندرييڤ
ليونيد أندرييڤ (1871-1919)؛ كاتب قصصي ومسرحي روسي، ولد في مدينة أوريول لأب يعمل موظفا بسيطا في دائرة مساحة الأراضي، وفي سنة 1891 سافر الى بطرسبورغ لدراسة الحقوق في جامعتها، فعاش حياة فقر شبه جائع يعطي دروسا خاصة، ويخوض نقاشات مع زملائه حتى الصباح؛ فقد كان عصره شديد الاضطراب مليئا بالأحداث الجسام، تخترقه النظريات السياسية والاجتماعية والأفكار الفلسفية والتيارات الأدبية من كل نوع.
امتاز "أندرييڤ" بالتشاؤم والقنوط المفرط في معظم أعماله، ويعالج عددا من أعماله موضوعات الوحدة والمعاناة الإنسانية، وتستكشف قصته القصيرة الأكثر شهرة الضحكة الحمراء (1904م) رعب وهول الحرب، أما روايته القصيرة السبعة الذين شنقوا (1908م) فتستقصي مشاعر خمسة ثوريين واثنين من القتلة، بينما ينتظرون إعدامهم، أما مسرحيتاه الأكثر شعبية فهما "حياة الإنسان" (1906م)، و"الذي يتعرض للصفع" (1915م).
وكان الكاتب الروسي ليونيد أندرييف قد أصدر مجموعته الأولى "قصص" عام 1901 في دار "زنانيِ" (المعرفة) التي كان يرأسها مكسيم غوركي (1868- 1936)، وقد أرسى هذا الحدث الأدبي شهرة أندرييف، وارتقى به إلى مصاف خيرة أقرانه من الكتّاب الروس يومذاك، أمثال إيفان بونِن (1870- 1953) وألكساندر كوبرين (1870- 1938).