اتحاد الصناعة البريطانى: الشركات البريطانية تتوقع أوضاعًا صعبة خلال الأشهر المقبلة
ذكر مسح صناعي نُشر، اليوم الأحد، أن الشركات البريطانية تعتقد أن الأوضاع الصعبة التي تخيم على آفاقه ستستمر في الأشهر المقبلة، وذلك بحسب "رويترز".
وارتفع مقياس اتحاد الصناعة البريطاني لنمو القطاع الخاص في الأشهر الثلاثة حتى أكتوبر إلى -15 من -19 في الأشهر الثلاثة حتى سبتمبر، ولا يزال في منطقة الانكماش.
وتتوقع شركات الخدمات والتوزيع حدوث مزيد من التراجع خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، على الرغم من أن شركات التصنيع كانت أكثر تفاؤلًا.
وقال ألبيش باليجا، كبير الاقتصاديين في اتحاد الصناعة البريطاني، إنه "على الرغم من الصورة المتفاوتة عبر القطاعات لا يزال القطاع الخاص يواجه رياحًا معاكسة قوية".
وتابع: "في غمرة ارتفاع التكاليف ونقص العمالة وتراجع الطلب تتوقع الشركات انخفاضًا مستمرًا في النشاط خلال الأشهر الثلاثة المقبلة". وقال باليجا إنه من المهم أن يعيد رئيس الوزراء الجديد ريشي سوناك الاستقرار إلى البيئة الاقتصادية من أجل انتشال الشركات من معاناتها.
وفي وقت سابق، سلط تقرير لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، اليوم الخميس، عن ارتفاع معدلات الرهن العقاري في المملكة المتحدة، مشيرًا إلى أن هناك مخاطر من استمرار الركود الاقتصادي، حيث يستعد بنك إنجلترا لرفع سعر الفائدة الأساسي المقبل.
ووفقًا للصحيفة، فإن التضخم المرتفع وارتفاع أسعار الفائدة وضعف الإنتاج الاقتصادي قد يؤدي إلى دفع بريطانيا إلى ركود حاد في العام المقبل، لافتة إلى أن الأسواق تنتظر اجتماع لجنة السياسة النقدية لبنك إنجلترا الأسبوع المقبل، والذي من المتوقع أن يؤدي إلى رفع السعر الأساسي بمقدار 75 نقطة أساس، حيث تنخفض التوقعات طويلة المدى لأسعار الفائدة وسط مياه هادئة لسندات الحكومة البريطانية.
وحذر الخبراء، وفقًا للصحيفة، من أن الارتفاع المثير للقلق في معدلات الرهن العقاري في الأسابيع الأخيرة أدى إلى تفاقم توقعات الركود، مع احتمال حدوث انهيار في قطاع الإسكان، مما أدى إلى تفاقم المشاكل الاقتصادية التي تواجه بريطانيا.
وبحسب الصحيفة، فإن الانخفاض الحاد في عوائد السندات الذهبية منذ الاضطراب الأولى للميزانية المصغرة لشهر سبتمبر قد يوفر بعض الراحة، حيث أشار بنك إنجلترا إلى أن أسعار الفائدة قد تصل إلى ذروتها أقل بكثير من توقعات السوق، لكنها لا تزال أعلى بكثير من المستويات التي شوهدت في الصيف.