الرئيس اللبنانى يحذر من «فوضى دستورية» بسبب عدم انتخاب خلف له
تحدث الرئيس اللبناني ميشال عون لرويترز في مقابلة اليوم السبت، قبل يوم واحد من مغادرته قصر بعبدا الرئاسي عن "فوضى دستورية" بسبب الشغور الرئاسي مع عدم القدرة على انتخاب رئيس جديد وفي ظل حكومة تصريف أعمال يتهمها بأنها غير كاملة الصلاحيات.
ومن المقرر أن يغادر عون القصر الرئاسي في بعبدا غدًا الأحد، قبل يوم من انتهاء ولايته التي استمرت ست سنوات، لكن أربع جلسات انتخابية أخفقت في انتخاب رئيس في ظل انقسام البرلمان بصورة غير مسبوقة بعد انتخابات مايو، إذ لم تتمكن الكتل السياسية من التوصل إلى توافق على مرشح لخلافة عون.
وفي وقت سابق، شدد الرئيس اللبناني ميشيل عون، أمس الخميس، على أن بلاده أخذت حقها كاملًا بموضوع ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.
وذكر عون، خلال مقابلة مع قناة "LBCI" اللبنانية، أنه "لا توجد أي ورقة أو إمضاء أو أي شيء آخر في عملية توقيع اتفاق الترسيم يؤدي إلى اتفاق سلام مع إسرائيل"، وصباح أمس الخميس، وقّع عون ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، نص اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين، دون حضور مراسم التوقيع.
وخاض لبنان وإسرائيل مفاوضات غير مباشرة استمرت عامين بوساطة أمريكية حول ترسيم الحدود في منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي بالبحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كم مربع. وقال عون خلال المقابلة التليفزيونية، إن "الساحة الجنوبية مستقرة، ولن تكون مصدرًا للعنف لا سيما في ظل وجود القرار 1701 ومع كل ما قمنا به من خلال ترسيم الحدود كي لا تقع أي حرب".
والقرار 1701 تبناه مجلس الأمن الدولي في أغسطس/ 2006 لوقف كل العمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، عقب حرب بين الأخيرة و"حزب الله" استمرت 33 يومًا.
وأوضح عون أن "المسئولين في المجتمع الدولي يريدون من لبنان أن يكون حارس سفن لمنع النازحين السوريين من السفر إلى دولهم، وفي الوقت نفسه يحاربون عودتهم إلى سوريا ويتحدثون بدمج النازحين بالشعب اللبناني".
وأضاف: "لبنان طالب بالعودة الطوعية للنازحين السوريين وهي متاحة، وسوريا لم تضع أي شرط لعودتهم".