غادة والى لـ«القاهرة الإخبارية»: إفريقيا ضمن أولويات مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة
أجرى موقع قناة «القاهرة» الإخبارية حوارًا مع الدكتورة غادة والي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة.
وتحدثت «غادة» عن عملها ببرنامج الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وهو مكتب تابع للهيئة تأسس عام 1997، ويعمل على الحد من انتشار المخدرات ومكافحة الجريمة العابرة للحدود والاتجار في البشر.
وقالت الدكتورة غادة والي إن مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة يعمل على دعم الدول أعضاء الأمم المتحدة في 4 مجالات رئيسية هي: مكافحة الجريمة المنظمة بجميع أشكالها، وتعزيز نظم العدالة الجنائية، وكذلك مكافحة الاتجار في المخدرات ومعالجة الإدمان، ومكافحة الفساد والإرهاب والتطرف والوقاية منهما.
وأوضحت، خلال حديثها لـ«القاهرة» الإخبارية، أن هذا الدعم يتم من خلال تقديم المساعدة الفنية والتدريب، وبناء القدرات الخاصة بالأجهزة المعنية بتلك الموضوعات، ومساعدة الدول في بلورة وتنفيذ التشريعات والإجراءات الفعّالة لمواجهة هذه الجرائم، وكذلك توفير المعدات والأجهزة في بعض الأحيان.
كما أشارت إلى أن قارة إفريقيا تأتي ضمن أهم أولويات مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، لكونها من بين المناطق الأكثر تعرضًا للجريمة المنظمة والإرهاب والفساد.
وتابعت أن المكتب يقدم الدعم للدول الإفريقية من خلال شبكة مكاتب ميدانية تضم 4 مكاتب إقليمية، و31 مكتبًا آخر في الدول الإفريقية المختلفة، يعمل بها 573 من الخبراء الأكفاء، وننفذ خلال العام الجاري مشروعات بقيمة أكثر من 94 مليون دولار.
وأضافت أنها اعتبرت موضوع تطوير عمل المكتب في القارة الإفريقية ضمن أولوياتها منذ أن تولت رئاسة المكتب.
ولفتت إلى أن الدول أعضاء الأمم المتحدة دائمًا يؤكدون أهمية مكافحة الروابط بين الإرهاب والجريمة المنظمة في عدد من المناسبات والوثائق المهمة، حيث تم التأكيد على ذلك في عدد من قرارات مجلس الأمن، وفي عدد من قرارات الجمعية العامة وقرارات لجنة الأمم المتحدة لمنع الجريمة والعدالة الجنائية التي تعقد في فيينا كل عام.
أما عن أبرز محاور التقرير العالمي حول المخدرات هذا العام، أوضحت أنه كشف عن عدد من التطورات الهامة، على رأسها وصول صناعة الكوكايين العالمية إلى معدلات قياسية، بلغت نحو ألفي طن في عام 2020، كما كشف عن أن الجيل الحالي من الشباب يتعاطى المخدرات بنسبة أعلى من الأجيال السابقة، وأشارت إلى أن هناك 40% من متعاطي منشط «الأمفيتامين» من النساء.
وأكدت أن تقرير هذا العام أوضح التباين الكبير بين الرجل والمرأة في الحصول على العلاج والخدمات ذات الصلة بالإدمان والتعاطي.
أما عن خطة المكتب في إشراك المجتمعات ضمن جهود مواجهة التطرف، فأشارت إلى أنها تتمثل في إشراك المجتمعات لتعبر ركنًا أساسيًا من أركان عمل المكتب في مجال مواجهة التطرف، وهو ما ينعكس في البرنامج الدولي الجديد لمكافحة والوقاية من الإرهاب الذي يضع ضمن أولوياته تمكين الشباب والمرأة، والاستفادة من مساهماتهم في مكافحة التطرف في المجتمعات، والذي يتم من خلال إنشاء شبكة تضم 1800 شاب وشابة، يعملون من أجل نشر ودعم السلام وخلق مصادر دخل في مجتمعاتهم.
كما قالت إن مكتب الأمم المتحدة يعمل في مساعدة الدول على رصد ومواجهة غسل الأموال والتدفقات المالية غير المشروعة، من خلال تقديم برنامج GoAML الإلكتروني الذي تستفيد منه 86 دولة لجمع وإدارة وتحليل البيانات ذات الصلة بغسل الأموال والجرائم المالية وتمويل الإرهاب.
ووصفت أنه من المؤكد أن مؤتمر المناخ يعتبر ضمن أهم المؤتمرات الدولية التي ستعقد هذا العام، فهو يتناول أحد أصعب التحديات التي تواجه العالم، في لحظة قد تكون فارقة.
كما أشارت إلى أن مكتب الأمم المتحدة قد خطط للمشاركة والمساهمة في أعمال المؤتمر في مجال مواجهة الجرائم التي تؤثر على البيئة، مثل التعدين غير المشروع والاتجار في الحيوانات والنباتات والأخشاب وكذلك الجرائم في قطاع الأسماك، وكذلك مكافحة الفساد، واتصال هذه الجرائم بالتحديات المناخية.