«قومى الترجمة» يطلق مسابقة لترجمة قصيدة «ماورد وجنة» لـ فؤاد حداد
أطلق المركز القومي للترجمة برئاسة الدكتورة كرمة سامي عن مسابقة لترجمة قصيدته «ماورد وجنة» التي يستهل بها ديوانه «من نور الخيال وصنع الأجيال في تاريخ القاهرة» من اللغة العربية إلى كل لغات العالم؛ ضمن احتفالات وزارة الثقافة باختيار مدينة القاهرة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2022 واحتفالًا بذكرى مولد الشاعر الكبير فؤاد حداد.
وبحسب بيان لـ«القومي للترجمة» فإن من يرغب في المشاركة بالمسابقة التواصل مع إدارة التدريب والجوائز للحصول على نسخة من القصيدة عبر البريد الإلكتروني التالي: [email protected]، ويرسل المشارك ترجمته مكتوبة بخط simplified Arabic بنط (14)، بالإضافة إلى سيرة ذاتية مختصرة متضمنة بيانات التواصل على البريد الإلكتروني أعلاه.
ومن المقرر أن يستقبل البريد الإلكتروني الأعمال حتى يوم 30-11-2022، كما يقدم المركز مجموعة قَيّمة من إصداراته للفائزين، بالإضافة إلى شهادات تقدير.
يذكر أن المركز القومي للترجمة يتوجه بالشكر للهيئة المصرية العامة للكتاب (مالكة حقوق نشر الديوان) على السماح بترجمة القصيدة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
فؤاد حداد
يعد من أبرز شعراء العامية في منتصف القرن العشرين، فهو المؤسس الحقيقي لشعر العامية الملحمي في مصر، وكان دائمًا ما يعرف نفسه قائلًا: أنا والد الشعراء فؤاد حداد. أطلق عليه كذلك فنان الشعب، حيث استلهم من الشعب المصري، عدد من الملاحم التي كتبها، مثل أدهم الشرقاوي.
ولد فؤاد سليم حداد بحى الظاهر بالقاهرة، والده سليم أمين حدٌاد ولد في 5 يونيو 1885 في بلدة "عبية" بلبنان في أسرة مسيحية بروتستانتية لوالدين بسيطين اهتما بتعليمه حتى تخرج في الجامعة الأمريكية في بيروت متخصصًا في الرياضة المالية ثم جاء إلى القاهرة قبيل الحرب العالمية الأولي ليعمل مدرسًا بكلية التجارة جامعة فؤاد الأول ويحصل على لقب البكوية وعندما تنشأ نقابة التجاريين في مصر تمنحه العضوية رقم واحد، وما زالت كتبه وجداوله تدرس باسمه حتى الآن.
أما والدته فهي من مواليد القاهرة في 19 يونيو 1907م جاء أجدادها السوريون الكاثوليكيون الي مصر واستقروا فيها وولد أبواها في القاهرة. أبوها من عائلة أسود التي جاءت من دمشق الشام وأمها من عائلة بولاد من حلب، وفي المعتقل تحول "فؤاد حداد" إلى الإسلام.
تعلم في مدرسة الفرير ثم مدرسة الليسية الفرنسيتين، وكانت لديه منذ الصغر رغبة قوية للمعرفة والإطلاع على التراث الشعري الذي وجده في مكتبة والده، وكذلك على الأدب الفرنسي من أثر دراسته للغة الفرنسية. اعتقل فؤاد حداد عام 1950 لأسباب سياسية، ثم عاد واعتقل مرة أخرى عام 1953.
نشر حداد ديوانه الأول "حنبني السد" بعد خروجه من السجن عام 1956، واعتقل مرة أخرى عام 1959 لمدة خمس سنوات، وخرج ليكتب في شكل جديد لم يكن موجودًا في الشعر العربي، وهو شعر العامية فكتب أشعار الرقصات مثل "الدبة" و"البغبغان" و"الثعبان" وغيرها.
كتب "المسحراتي" لسيد مكاوي 1964 وكتب له البرنامج الإذاعي "من نور الخيال وصنع الأجيال" 30 حلقة عام 1969 والذي كانت أغنية "الأرض بتتكلم عربي" قطعة منه. أصدر 33 ديوانًا منها 17 ديوانًا أثناء حياته والباقي بعد وفاته، وابنه الأكبر هو الشاعر أمين حداد، وهو يعتبر أحد الشعراء الذين خرجوا من عباءة والده مسحراتي الشعراء، وله ابن آخر هو أيمن حداد ويعمل في مجال المسرح.