علامات التحذير بأن طفلك يعانى من التنمر
يعتبر التنمر من المشكلات التي يعاني منها الأطفال خاصة بالمدرسة، فلقد عانى معظم الأطفال إن لم يكن كلهم، من بعض أشكال المضايقة، فإن الشتائم والسخرية ليست شائعة في المدارس والملاعب فقط، ولكن التنمر أمر مختلف وأكثر خطورة وفقًا لموقع "Stop Bullying".
أوضح الخبراء، أن التنمر هو سلوك عدواني غير مرغوب فيه بين الأطفال في سن المدرسة ينطوي على خلل حقيقي أو متصور في القوة، فالمتنمرون أقوى من ضحاياهم، إما جسديًا أو لأنهم يتمتعون بسلطة أكبر نظرًا لسنهم أو شعبيتهم.
كما تؤكد الأبحاث النفسية، أن التنمر يؤدي إلى عواقب وخيمة، حيث قد يعاني الضحايا من تدني احترام الذات، والإصابات الجسدية، وصعوبات النوم، الصداع، مشاكل في المعدة، والألم المزمن وزيادة التوتر والقلق.
لماذا قد يظل الأطفال الذين يتعرضون للتنمر صامتين؟
أوضح الخبراء، أن الخوف هو من يزداد الأمر سوءًا، حيث يخشى العديد من الأطفال الذين يتعرضون للتنمر من أن المتنمر سيجعل الأمور أسوأ بالنسبة لهم إذا تم الإبلاغ عن سلوك التنمر، وقد يفترضون أن أقرانهم سوف يسخرون منهم بسبب الثرثرة على زملائهم في المدرسة.
كما أن مشاعر الإحراج أحد الأسباب، فقد يريد الأطفال أن يكونوا رائعين وشعبيين ومستقلين عن أهلهم، فالاعتراف بكونك ضحية للتنمر لا يتناسب مع تلك الصورة، ويتسبب المتنمر بالفعل في شعور الطفل بالحرج وعدم الأمان.
أشار الخبراء، أن هناك خط رفيع بين التنمر وسلوكيات الأطفال النموذجية، فلا يدرك بعض الأطفال أن التنمر شيء يمكن ويجب إيقافه، فإذا لم يناقش الآباء التنمر مع أطفالهم، فقد لا يعرف أطفالهم ما يمكن توقعه عند الإبلاغ عن تعرضهم للتنمر.
علامات التحذير من تعرض طفلك للتنمر
الممتلكات المسروقة أو المفقودة أو التالفة، إذا عاد الطفل إلى المنزل وفقد شيئًا ثمينًا، فقد يعني ذلك أن المتنمر يسرق منه، بالإضافة إلى الإحجام غير المبرر عن الذهاب إلى المدرسة وهو علامة حمراء على وجود خطأ ما.
كما يمكن للطفل الذي يريد أن يأكل أكثر من وجبة خفيفة مباشرة بعد المدرسة أن يتخطى الغداء في الكافيتريا لتجنب تعرضه للتنمر أو قد يسرق المتنمر الغداء للطفل.
أشار الباحثون إلى أنه يصبح العديد من الأطفال الذين كانوا سعداء في يوم من الأيام متجهمين أو منعزلين أو متقلبين المزاج إذا تعرضوا للتنمر، فقد يفترض الآباء أن هذا النوع من السلوك هو قلق المراهقين الطبيعي، ولكن قد يكون السبب هو التنمر في المدرسة.