«شهد شاهد من أهلها».. عبد الحافظ: الشعب شاهد على قرن من انتهاكات جامعة «الساعاتي» الإرهابية
حقبة زمنية اقتربت من المائة عام، كان فيها الشعب المصري شاهدًا على انتهاكات الجماعة الإرهابية في حق البلاد منذ أسسها الساعاتي حسن البنا، فقد واصلت الجماعة محاولاتها للوصول للحكم لسنوات طويلة قبل أن تسنح لهم فرصة السيطرة على الساحة في أعقاب أحداث يناير 2011، ليحققوا حلم الوصول لكرسي الحكم في 2013، ولم يمض سوى عام واحد قبل أن يقرر الشعب المصري الخروج عليهم وإبعادهم عن حكم البلاد بعد أن تبينوا نواياهم الخبيثة تجاه المجتمع.
عماد عبد الحافظ، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، قال لـ"الدستور" إن العنف هو منهج الجماعة الإرهابية منذ تأسيسها.
وأضاف “عبدالحافظ” أن الجماعة الإرهابية دائمًا ما كانت تسعى للسيطرة من خلال عنصرين هما السيطرة والقوة، الأول هو اعتماد التنظيم الإخواني على تنظيم القوي من خلال وضع عدد كبير من الأفراد محاوطين لهم، والثاني عزل العناصر عن المجتمع الخارجي وتدعيم الروابط بينها، وكانت أبرز انتهاكات وجرائم الإخوان خلال أحداث 30 يونيو 2013، حيث استعدت الإخوان لها بالأسلحة.
وتابع: "من قبل انطلاق مظاهرات 30 يونيو وكانت الجماعة مستعدة بالسلاح ووقتها كنت في الجماعة وشوفت بعيني"، ولم يكن ذلك فقط، بل وفرت أيضًا الجماعة السلاح بكثرة أثناء الاعتصام في ميدان رابعة لتهديد المعارضين لهم، وعلق: "الإخوان شالت السلاح عشان تغير اتجاه المظاهرات".
وأكد “عبد الحافظ” أن الجماعة الإرهابية استهدفت إحداث الفتنة وترهب المسيحيين، من أجل فرض السيطرة على البلاد، وفيما يخص العنف فأكد أنه يمكن اختصاره في عاملين، وهما استخدامهم للقوة المستمدة من تراث البنا، الذي تبنى مبدأ استخدام القوة في التغيير.
وتابع: "لما صدر بيان 3 يوليو غيرت الجماعة الإرهابية تغيير منظورها وانتقلت من المظاهرات السلمية إلى الحراك المسلح".