منير القادري: ملتقى التصوف العالمى الـ17 شهد نجاحا كبيرا
قال الدكتور منير القادري بودشيش رئيس مؤسسة الملتقى ومدير المركز الأورمتوسطى لدراسة الإسلامي اليوم، إن الملتقى العالمي للتصوف الـ17 الذي نظم بالمغرب مطلع هذا الشهر، شهد نجاحاً كبيراً بشهاة المشاركين، وهذا يعتبر أول ملتقى ينظم بشكل حضوري كامل بعد جائحة كورونا، وهذا إن دل فيدل على نجاح الطريقة القادرية البودشيشية في خلق إستراتيجية هدفها بناء الإنسان المسلم الواعي المفكر الذي يخدم وطنه ومجتمعه الذي نشأ فيه، إضافة إلى خدمة الإنسانية بصفة عامة.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن الطريقة القادرية البودشيشية قدمت نموذجاً فريداً، يحتذى به، كونها طريقة صوفية، اشتغلت على نفسها حتى تحولت خلال فترة معينة إلى طريقة صوفية عالمية يقصدها القاصي والداني، فأصبح أتباعها ومريديها في كافة بقاع الكرة الأرضية، من الصين واليابان شرقا إلى الولايات المتحدة الأمريكية غرباً، ويمكن القول إن الطريقة البودشيشية نجحت في استثمار العقول التي بداخلها وذلك من أجل مواكبة العصر، فلا ينبغي على الإنسان الصوفي أن يجلس في صومعته أو خلوته يذكر الله ويترك الدنيا ولا يعلم ولا يجتهد فيها، فهذا اسمه تواكل، لا يرضاه الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم، بل ينبغي علينا الاجتهاد والبناء والإنتاج حتى نقدم صورة حسنة عن الإنسان الصوفي الطائع لربه والحافظ لكتاب الله عز وجل .
وأوضح " القادري" أن الطريقة القادرية البودشيشية ستعمل خلال الفترة القادمة على توعية الشباب بالمشكلات التي يعاني منها مجتمع اليوم، وإيجاد حلول لهذه المشكلات من خلال التصوف هذا المنهج الوسطي الذي يوجد فيه الكثير من الأمور الهامة التي تفيد المجتمع المسلم، خاصة أن الكثيرين لا يعرفون المعنى الحقيقي للتصوف والأهداف التي يقوم بها هذا المنهج الإسلامي الحقيقي.