«أكاديمية الأزهر» تُطلق برنامجًا لتدريب موظفي الشئون الإسلامية الماليزية
نظمت أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والدعاة وباحثي الفتوى، اليوم الأربعاء، برنامجًا تدريبيًا لتدريب موظفي الشئون الإسلامية الماليزية فـي مجال فقه الأسرة.
حضر فعاليات البرنامج كل من د. نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ود. حسن صلاح الصغير أمين عام هيئة كبار العلماء ورئيس الأكاديمية، ود. محمود الهواري الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بالمجمع، ود. حسن خليل الأمين المساعد للثقافة الإسلامية؛ وذلك في إطار توجيهات الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بأهمية تأهيل الأئمة والوعاظ الوافدين في مختلف القضايا العلمية المعاصرة.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، خلال افتتاح الدورة، إنها تؤكد على عمق العلاقة التي تربط بين البلدين، والمكانة الخاصة للأزهر الشريف في نفوس الطلاب والدارسين من دولة ماليزيا، مؤكدًا أن الأزهر الشريف لم يتخلف يومًا عن أداء رسالته المنبثقة من تعاليم الإسلام، والقيام على أمر الإسلام تعليمًا وتعلمًا ونشرًا وبيانًا لأحكام الله تبارك وتعالى، كما يحرص الأزهر الشريف على التجاوب مع الواقع والتفاعل مع الأحداث.
أضاف “عياد” أن الدورات المستمرة التي تنظمها أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب تأتي تأكيدًا على أداء الأمانة وتبليغ الرسالة، وإبراز الحكم الشرعي في موضعه في قضايا تتعلق بواقع الحياة وشؤون الأسرة والمجتمع، مشيرًا إلى أنها تتفرد بأمور منها أنها تنبثق عن مؤسسة الأزهر الشريف، إضافة إلى الجمع بين العلوم الشرعية والعلوم التجريبية، وتتميز البرامج التدريبة بالقراءة الاستقرائية للواقع؛ حيث تأتي هذه الدورة حلقة في سلسلة بدأها الأزهر الشريف بقطاعاته المختلفة في الحفاظ على الأسرة المسلمة والتوعية بأهميتها؛ باعتبار أن الأسرة في المجتمع المسلم هي الكتلة الصلبة في مواجهة التحديات المختلفة.
ومن جانبه، قال د. حسن الصغير، إن الدورة تهدف إلى إكساب المتدربين مجموعة من المعارف والمفاهيم المرتبطة بفقه الأسرة، حتى يستطيع المتدرب تفنيد الشبهات الواردة على مسائل الأحوال الشخصية، وأن يتعرف المتدرب على الأحكام الشرعية المتعلقة بمقدمات عقد الزواج.
وأضاف أن الدورة تستهدف تحقيق المعرفة للمتدرب على الأحكام الشرعية لعقد النكاح والآثار المترتبة عليه، وأن يتعرف على حقوق الزوجية وربطها بالنوازل المعاصرة، بالإضافة إلى أحكام الطلاق والخلع والظهار واللعان وما يثبت به النسب، فضلًا عن تمكينه من التمكن من آليات الفتوى لما يستجد من نوازل وقضايا عصرية لها علاقة بمسائل فقه الأسرة، وأن يستنبط الحكم الشرعي لها، وأن يطبق المتدرب الأحكام الفقهية في النكاح والطلاق والخلع والنشوز على النوازل المعاصرة.
وأوضح “الصغير” أن الدورة التدريبية تشتمل على ثلاثة محاور مهمة، “الأول” مقدمات عقد الزواج، و“الثاني” عقد الزواج الأحكام والآثار، و"الثالث" فرق الزواج وما يترتب عليها من آثار؛ حيث تستوعب أحكام الأسرة والطفل في الإسلام.