من العشوائية إلى الرقي.. أهالي مثلث ماسبيرو: «حياة كريمة» حولت الحلم إلى حقيقة
«اللي يشوف البلد دي من فوق ميشفهاش من تحت» جملة علقت بأذهان جماهير الزعيم عادل إمام، خلال المشهد الدرامي الذي جمعه بـ يسرا، ضمن أحدداث فيلم “طيور الظلام” من داخل أحد الفنادق الشهيرة بمنطقة “مثلث ماسيبرو” مُعبرًا عن واقع كان يعيشه المواطن المصري في ذلك التوقيت.
عقود طويلة مرت على تلك الحقبة قبل أن يتولى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئاسة البلاد ويبدأ رحلة بناء الجمهورية الجديدة من خلال مبادراته الرئاسية وتحديدًا “حياة كريمة” التي حملت على عاتقها محو تلك الفكرة من جذورها وتهيئة الأجواء للمواطن البسيط ليحيا بآدمية وكرامة.
“مثلث ماسبيرو” تحولت تلك المنطقة خلال وقت قياسي من منطقة تغيطها “العشش” والمنازل المتهالكة مُهددة حياة قاطنيها إلى حي سكني راقي يضمن لسكانه الحياة الآدمية الكريمة.
“الدستور” رصدت في السطور التالية ردود أفعال أهالي مثلث ماسبيرو على أعمال التطوير التي شهدتها المنطقة..
المعلم زكريا صاحب مقهى بمنطقة وسط البلد، قال إنه كان من المحظوظين لشرائه منزل في منطقة “مثلث ماسبيرو” في ثمانينيات القرن الماضي: “مكنتش أتخيل أني هعيش في عمارة باسانسير زي البهوات"،
وتابع: الوضع كان مريب في وقت التسعينيات والالفية الجديدة حيث تحولت المنطقة إلى مرتع للمجرمين قبل أن تتحول إلى منطقة حضارية تليق بسكانها، قائلًا:"مبادرة حياة كريمة خلصتنا من كل ده وحولت الحلم إلى حقيقة".
من جانبه، قال خليل شعت، مسئول محافظة القاهرة في تطوير العشوائيات، إن الدولة لم تدخر جهدً في ملف إزالة العشوائيات الخطرة وقسمتها درجات بين خطورة داهمة وغير مخطط لها.
وتابع شعت لـ “الدستور” أنه خلال 2022 ستم القضاء نهائيًا على العشوائيات الخطرة.
من ناحية أخرى، قال اللواء محمد أبمن عبدالتواب النائب الأسبق لمحافظ القاهرة في المنطقتين الغربية والشمالية أن “مثلث ماسبيرو” شجع القائمين على المضي قدمًا في إنجاز ملف العشوائيات، متابعًا أن مثلث ماسبيرو جاء كرمانة ميزان خدمت المشروع القومي الخاص بإنهاء العشوائيات في محافظة القاهرة