تقرير بريطانى: كوب 27 سيكون مختلفا عن النسخة السابقة لقمة الأمم المتحدة
قالت خبيرة اقتصادية، إيرين لاورو، إن قادة العالم يجتمعون في شرم الشيخ في مؤتمر تغير المناخ (COP27) في مصر، لمناقشة بعض القضايا الأكثر إلحاحًا المتعلقة بتغير المناخ، وأن كوب ٢٧ سيكون مختلفا وأكثر طموحا عن النسخة السابقة لقمة الأمم المتحدة (كوب ٢٦).
وذكرت لاورو في تقرير لموقع Schroder الاقتصادي البريطاني، أن القمة تساهم في تحسين توقعات النمو الاقتصادي للعديد من الاقتصادات، وحشد رأس المال لتمويل قضايا المناخ ليس فقط لخفض الانبعاثات.
وذكرت خبيرة الاقتصاد أنه قبل مناقشة التوقعات حول COP27 ونتائجه المحتملة، نريد التراجع خطوة إلى الوراء، بالنظر إلى ما تم الاتفاق عليه في COP26 العام الماضي، وما انتهى بموافقة جميع الدول على إبقاء هدف باريس البالغ 1.5 درجة مئوية على قيد الحياة، وبعد أسبوعين من المفاوضات المكثفة، كان هناك إجماع مشترك على تسريع العمل المناخي بشكل عاجل.
وأضافت كان أحد المعالم المهمة في ميثاق جلاسكو للمناخ هو التخطيط صراحة لتقليص استخدام الفحم، وهو الوقود الأحفوري الأكثر كثافة بالكربون، وكانت صفقة الحد من استخدام الفحم غير مسبوقة في عملية المناخ، حيث لم يتم تضمين هذه اللغة في نص الأمم المتحدة من قبل.
ومع ذلك، فإن أزمة الطاقة الحالية تقوض هذا الالتزام، حيث تفضل المخاوف المتزايدة بشأن القدرة على تحمل تكاليف الطاقة وأمن الطاقة عودة الفحم على المدى القصير، حيث إن استخدام الفحم أبعد ما يكون عن الانخفاض لأن هذا الوقود الأحفوري يمثل بديلاً أرخص للغاز، الذي تقلص إمداداته بسبب الصراع الروسي الأوكراني.
نتيجة لذلك، تقدر وكالة الطاقة الدولية (IEA) أن الطلب العالمي على الفحم من المقرر أن يعود إلى أعلى مستوياته على الإطلاق في عام 2022، وهذا يعني أن انبعاثات الكربون لم تبلغ ذروتها بعد، في تناقض صارخ مع ما تم الاتفاق عليه في COP26 والسابقة.
وقالت إنه لا يزال بإمكان قادة العالم إيجاد حل وسط حول قضية التمويل، وتجنب تأجيج خيبة الأمل والإحباط لدى الدول النامية مرة أخرى، ويمكن أن يوفر هذا أيضًا دعمًا للاستقرار الجيوسياسي بين البلدان الفقيرة والغنية، مع تحسين نتائج النمو للدول النامية.