المندوب الليبى يدعو مجلس الأمن لدعم استقرار بلاده
دعا مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طاهر السني، اليوم الإثنين، مجلس الأمن الدولي إلى المزيد من الخطوات الإيجابية لدعم استقرار ليبيا وإنهاء الانقسام الدولي القائم منذ سنوات حول أزمتها، مشيدًا في الوقت ذاته بـ "بوادر التوافق الدولي داخل مجلس الأمن".
وقال "السني" أمام مجلس الأمن خلال جلسة حول ليبيا: "نأمل أن تصب جهود الدول الصديقة والشقيقة كلها في دعم الملكية الليبية للحل والقيادة وأول تلك الحلول التوافق على القاعدة الدستورية تفضي إلى انتخابات برلمانية ورئاسية وإنهاء المراحل الانتقالية كافة التي عانت منها ليبيا لأكثر من عشر سنوات.
الأزمة معقدة ومركبة
ونبه مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، أن الأزمة في ليبيا معقدة ومركبة ولن تحل فقط بإجراء الانتخابات ولكن ستكون خطوة مهمة نحو الحل وإنهاء أزمة الشرعيات ثم الالتفات بعدها لإيجاد حلول جذرية لباقي التحديات.
وكرر "السني" طلبه للمجتمع الدولي بتقديم الدعم للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات والحكومة وإرسال الفرق لتقييم الاحتياجات من الأمم المتحدة وتقديم الدعم الفني واللوجستي للعملية الانتخابية منذ الآن وذلك بالتوازي مع المسارات السياسية والأمنية والعسكرية.
وشدد على أن هذا سيكون مؤشرًا مهمًا على جدية المجتمع الدولية على دعم الانتخابات وإرجاع الزخم حتى لو كان هناك خلاف من قبل بعض الأطراف على إجراء الناتخابات يجب أن لا نقف عند ذلك.
وأكد أن الليبيين في حالة ترقب وانتظار ليروا نهاية لهذه المرحلة التي تمر بها البلاد وتحقيق رغبة 3 ملايين ناخب لإجراء الاستحقاق الديمقراطي، متوقعًا إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بتجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وقال: "يعطي ذلك بعض الأمل في مجلس الأمن حول وجود إرادة لحل المشكلة السياسية في ليبيا".
وأشار السني في كلمته إلى دور اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في توحيد المؤسسة العسكرية التي طالما شهدت الانقسام والتي من الممكن أن تكون نواة لبناء جيش ليبيا الموحد.