الخارجية الأمريكية: مصر تعطى الأولوية للتعويضات المناخية فى COP 27
قالت مونيكا ميدينا، مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية، إن هناك تعويلا كبيرا على قمة المناخ «كوب 27» التي تستضيفها مصر في نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ.
كوب 27 تبحث تعويض الدول المتضررة
وأكدت مونيكا ميدينا، للصحفيين في بروكسل، ووفقا لما نشره موقع "euractiv" الأوروبي، أن ثلاثة أسابيع فقط تفصلنا عن مؤتمر قمة الأمم المتحدة للمناخ «COP 27»، ولا تزال دول العالم تكافح من أجل إيجاد أرضية مشتركة بشأن القضايا الرئيسية المدرجة على جدول الأعمال، مثل "الخسائر والأضرار" لتعويض البلدان المعرضة للكوارث المتعلقة بالمناخ.
وأضافت مونيكا: «أعتقد أنه سيكون هناك نقاش كبير حول هذا الموضوع، لاسيما وأن مصر البلد المضيف لقمة 27 هذا العام تريد إعطاء الأولوية للتعويضات المناخية، بينما في العام الماضي في قمة جلاسكو، رفضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي دعوات لإنشاء صندوق تمويل الخسائر والأضرار».
وبحسب الموقع، فإن الصندوق مدعوم من جهات إرسال كبيرة للانبعاثات لمساعدة المناطق الضعيفة المتضررة من الكوارث المرتبطة بالمناخ.
وبدلاً من ذلك، اقترحت ميدينا تحسين الأدوات الموجودة بالفعل لمساعدة البلدان المتأثرة بتغير المناخ بسرعة، دون إنشاء آلية تمويل جديدة، والتي قد تستغرق وقتًا لتطويرها وتنفيذها، مشيرا إلى أن المطلوب هو تمويل المجتمعات الضعيفة الآن.
الدعم المالى والتمويل
وأضافت المسئولة الأمريكية: "نضع مبالغ كبيرة من المال في بعض بنوك التنمية متعددة الأطراف والصندوق الأخضر للمناخ، وأعتقد أن التركيز يجب أن ينصب على الحصول على جزء من هذا التمويل وإعطائه للدول المحتاجة بدلاً من محاولة إنشاء صندوق آخر".
وأوضحت مونيكا أن بنوك التنمية متعددة الأطراف قدمت حوالي 51 مليار دولار في تمويل المناخ للاقتصادات منخفضة ومتوسطة الدخل في عام 2021، وفقًا لتقرير حديث صادر عن بنك الاستثمار الأوروبي (EIB)، ومن هذا المجموع، تم تخصيص أكثر من 33 مليار دولار «65%» للتخفيف من آثار تغير المناخ وأكثر من 17 مليار دولار «35%» للتكيف مع تغير المناخ.
وقالت: "لدينا موارد مخصصة بالفعل لتغير المناخ والتي هي نوعًا تعتبر عالقة، ونحن بحاجة إلى المساعدة في إنشاء آليات لتلك الأموال للتدفق إلى المجتمعات عاجلاً وليس آجلاً، وفي هذا الصدد، قالت إن هناك دورًا رئيسيًا يلعبه التمويل الخاص من المنظمات الكبيرة وغالبًا ما يكون التمويل موجودًا، لكنه لا يصل إلى المجتمعات التي هي في أمس الحاجة إليه.
وأوضحت المسئولة الحكومية الأمريكية أن أحد المكونات الرئيسية لمؤتمر الأطراف لهذا العام سيكون التكيف، وهو موضوع "يتضمن عددًا أقل من القضايا للتفاوض ولكن هناك الكثير من المحادثات التي يجب إجراؤها".
وقالت مونيكا للصحفيين: "في العامين الماضيين، عملنا بجد لإعادة الولايات المتحدة إلى المسار الصحيح بعدة طرق في المجال البيئي، حيث تحدد خطة العمل المجالات الرئيسية التي ستعمل فيها الولايات المتحدة على التكيف، مثل تعزيز أنظمة الإنذار المبكر، وتعميم التكيف في برامج التنمية، والميزانيات التي تدعم التكيف بقيادة المجتمع، وقالت مدينا إن هذه الجهود تشمل أيضًا فتح التمويل لدعم إجراءات التكيف مع المناخ.