حيثيات الحكم على متهمين بقتل جدتهما في القاهرة
قضت الدائرة 14 شمال بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالعباسية، بمعاقبة متهم بالإعدام شنقًا بعد ورود الرأي الشرعي لفضيلة مفتي الجمهورية في حكم إعدامه على خلفية قتله جدته بغرض سرقتها.
كما قضت المحكمة بمعاقبة شقيق المتهم الأول «م.م» 15 سنة، بالسجن المشدد 15 عامًا على خلفية اتهامه بالاشتراك في قتل جدته.
صدر الحكم برئاسة المستشار أحمد رضا محمد وعضوية المستشارين يحيي عادل عبد اللطيف وحاتم عبد الفتاح أبو شنب وأمانة سر رفاعي فهمي.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها، إن الواقعة كما استقرت في يقين المحكمة واطمأن لها ضميرها وارتاح لها وجدانها مستخلصة من أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات وما دار بجلسة المحاكمة تخلص في أنه ومع غياب المثل واندثار للقيم والبعد عن الدين وخرقا لكل الشرائع السماوية والوضعية حمل شيطان الدعوى لواء الانتقام لنفسيهما غير عابئين لقانون أو مقدرين لعقاب.
كما تابعت الحيثيات، أن المتهمان أساءا لذوي القربى وجحدا فضلهما عليهما وأوعز لهما شيطانهما الخلاص من جدتهما الهرمة التي بلغت من الكبر عتيا فعقدا العزم وبيتا النية على إزهاق روحها وسرقتها وأعدا لهذا الغرض آداة "وسادة" ونفاذا لمخططهما الإجرامي تحينوا نومها وتسللوا إلى حيث مرقدها وما أن ظفرا بها حتى أجهزا عليها بأن وضع أحدهما الوسادة على وجهها وأطبق الآخر عليها كاتمًا أنفاسها ولم يردعهما ضعف قوتها وقلة حيلتها.
وجاء في أوراق المحكمة، أن المتهمان تماديا قابلين لنتيجة أفعالهما واستمرا في التعدي عليها بنية تحقيق النتيجة التي ابتغياها حتى أيقنا أنهما أجهزا عليها فانفكوا عنها وتركوها جثة هامدة محدثين بها الإصابات الواردة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها، وأنه عقب إتمام جريمتها السابقة سرقا المنقولات المبينة بالتحقيقات والمملوكة للمجني عليها من داخل مسكنها.
وثبت بتقرير الطب الشرعي، أنه بتشريح جثمان المجني عليها تبين وجود خلع جزئي بالقاطع العلوي الأيمن والأيسر محاط بدكنات ويقابلها بباطن الشفة دكنا مما يشير على الضغط على الفم بجسم مرن أيا كان نوعه وأنه لا يوجد ما يمنع من جواز حدوث الوفاة نتيجة كتم النفس.