«جيل واع».. «حياة كريمة» فى جامعات مصر: ندوات توعوية ونشر لثقافة التطوع
لم تقتصر مبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، قبل ثلاث سنوات، على الريف المصري فحسب، وإنما تجاوزتها لتهتم بشباب الجامعات عبر سلسلة من الندوات التعريفية والتوعوية ونشر قيم العمل التطوعي، وذلك بالشراكة مع رئاسة مجلس الوزراء ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
ونظمت مؤسسة "حياة كريمة" سلسلة ندوات في الجامعات لتوعية الطلاب وتعريفهم بالمشروع القومي لتطوير الريف المصري ، وكذلك تنظيم زيارات ميدانية للمشروعات التي يتم تنفيذها بمختلف قرى ومراكز الجمهورية هذا بجانب منحهم فرصة للتطوع والمشاركة في المشروع القومي حياة كريمة.
وعقدت مؤسسة حياة كريمة أولى ندواتها التوعوية للشباب الجامعي وتعريفهم بالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وذلك لكون المؤسسة مظلة العمل التطوعي والتنموي في المبادرة الرئاسية حياة كريمة بهدف "نشر ثقافة العمل المجتمعي والتطوعي" بين شباب الجامعات الحكومية كجامعة حلوان، والسويس، وسوهاج، والمنصورة، فجميع طلابها يشاركون في القوافل التوعوية والطبية في المحافظات، والقرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا، ضمن خريطة عمل المبادرة الرئاسية.
وقالت شيماء حلمي، البالغة من العمر 22 عاما، طالبة بالفرقة الرابعة بكلية الخدمة الاجتماعية، في جامعة حلوان، إنها تطوعت في المبادرة الرئاسية" حياة كريمة" منذ عام تقريبًا، وخلال هذه الفترة شاركت مع المبادرة في توزيع المواد الغذائية، والقوافل الطبية، وزيارات البحث والرصد الميداني في القرى الفقيرة، والنائية، والأكثر احتياجًا، الأمر الذي زرع في نفسي مساعدة الغير.
- تقديم يد العون للأسر المستحقة بشكل حضارى يليق بهم
وأضافت شيماء، أنه من أهم المهام التي توضع على كاهل المتطوعين هو حسن تقديم يد العون للأسر المستحقة، بطريقة لطيفة، وبشكل حضاري يليق بهم، سردت قصة إحدى السيدات التي قابلتها خلال توزيع كراتين المواد الغذائية ضمن قافلة وصل الخير، التي دشنها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وخلالها كنت أوصل برفقة أحد زملائي المتطوعين كرتونة وصل الخير لإحدى المواطنات، التي تعيش في منطقة المنيب، ووجدناها في حالة يرثى لها، إذ إن منزلها شبه منهار، وتعيش هي وعائلتها في الشارع، على الفور أبلغنا المسئول عن المبادرة، والذي تعامل مع الحالة بشكل سريع جدًا.
واستكملت، الطالبة بالفرقة الرابعة بكلية الخدمة الاجتماعية، في جامعة حلوان، أن المسئول عن المجموعة توجه للسيدة، وأخذ كل الأوراق التي تثبت وضع أسرتها الاجتماعي، والاقتصادي، والمعيشي، والتعليمي، والصحي، والثقافي، وسرعان ما أبلغ غرفة العمليات المركزية بحالتها، وأبلغوه بأنه سيتم التعامل معها بسرعة، وبعد أيام وجدنا أن المنزل دخل حيز الترميم، وتم توفير العلاج لأبنها المعاق، ورب الأسرة الذي يعاني من أزمات صحية عديدة.
وقالت شيماء، إن كوني جزءا ولو بسيط من كيان كبير بحجم "حياة كريمة"، يجعلها تشعر بمسئوليتها المجتمعية تجاه المواطنين الذين يعانون من أزمات الحياة، خاصة في ظل الفترة الصعبة التي يعيشها الجميع، موجهه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أعاد للشباب حب الوطن.