زعماء الاتحاد الأوروبى يسعون لتوحيد موقفهم من الاعتماد على الصين
عبّر زعماء الاتحاد الأوروبي عن المزيد من القلق، اليوم الجمعة، بسبب الاعتماد الاقتصادي على الصين، وفي أذهانهم الاعتماد على الغاز الذي يحدث مع روسيا والذي استغلته موسكو، وقالوا إنهم يحتاجون إلى موقف متحد حيال بكين.
واعتبر الاتحاد الأوروبي، الصين منذ عام 2019 شريكا ومنافسا اقتصاديا ومنافسا بصورة عامة. وقالت إدارة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي في ورقة أُعدت لقمة زعماء التكتل هذا الأسبوع، إنه يجب الآن النظر إلى الصين أساسا باعتبارها منافسا يعمل من أجل "رؤية بديلة للنظام العالمي" الراهن.
وتأتي الحملة من أجل التحديد الدقيق للعلاقة في الوقت الذي يبحث فيه الائتلاف الحاكم في ألمانيا ما إذا كان يسمح لمجموعة كوسكو الصينية للشحن المملوكة للدولة بالحصول على حصة في منصة بميناء هامبورج.
ويعتبر رد الحكومة، المنقسمة في الوقت الراهن بشأن الأمر، معيارا لمدى استعدادها لتشديد موقفها تجاه شريكتها التجارية الرئيسية.
ولم يتحدث المستشار الألماني، أولاف شولتز، إلى الصحفيين قبل جلسة القمة اليوم الجمعة، لكن زعماء الاتحاد الأوروبي الذين تحدثوا لوسائل الإعلام اتفقوا على أن الدول الأعضاء السبع والعشرين يحتاجون إلى بناء جبهة مشتركة.
وقالت رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس، للصحفيين: "أعتقد أن الأمر مع الصين هو ذاته مع روسيا. من مصلحتهم (الصينيون والروس) أن نكون منقسمين. من مصلحتنا أن نكون متحدين".
ويخشى دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي من أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي ألقى خطابا سياسيا مهما يوم الأحد، يُعد الصين لنهج سلطوي بصورة متزايدة، كما يشعرون بعدم الارتياح تجاه الشراكة الصينية القائمة مع روسيا.
وأعلن شي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن صداقة "بلا حدود" بين بلديهما عشية الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال رئيس وزراء لاتفيا، كريسيانيس كارينس، إن من المهم بالنسبة للاتحاد الأوروبي أن يتحدث مع الصين للتأكد من أنها "في الجانب الصحيح من التاريخ" فيما يتعلق بحرب روسيا على أوكرانيا.
وقال: "التعامل الأفضل مع الصين هو عندما نكون 27 وليس عندما نكون واحدا واحدا بالنسبة للصين".
وشددت نظيرته الفنلندية، سانا مارين، على أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى تجنب بناء اعتمادات مستقبلية، والعمل من أجل تعاون أقوى بين الدول الديمقراطية عوضا عن ذلك.
وقالت: "يجب ألا نكون معتمدين على نظم سلطوية في قضايا حساسة مثل التكنولوجيا".