لماذا تريد كتل نيابية لبنانية تأجيل انتخاب الرئيس حتى رحيل ميشال عون؟
قال محمد الرز الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، إن الجلسة الأخيرة للبرلمان اللبناني حرص عدد من الكتل النيابية على تأجيل انتخاب رئيس جديد للبلاد إلى ما بعد مغادرة الرئيس ميشال عون، القصر الجمهوري في 31 من الشهر الجاري.
وأضاف الرز في تصريحات لـ"الدستور": “لكل من هذه الكتل أسبابه الخاصة، فنواب حزب الله ومعهم نواب التيار الوطني الحر (العوني) يسعون لهذا التأجيل تحت شعار التوافق على شخص الرئيس الجديد، والهدف الحقيقي هو انتظار متغيرات محتملة أو تسويات إقليمية تسمح لرئيس التيار العوني جبران باسيل بالترشح للرئاسة الأولى”.
بعض أحزاب المعارضة اللبنانية مشتتة في مواقفها
أوضح المحلل السياسي اللبناني، أن هذا ما قام به حزب الله سابقاً، حيث قام بتعطيل الانتخابات الرئاسية لمدة عامين ونصف للمجيء بميشال عون رئيسا، مضيفاً:" هو يعلن اليوم مواصفاته للرئيس المطلوب انتخابه والتي تنطبق على باسيل" .
تابع محمد الرز: "وهناك كتل نيابية معارضة لكنها مشتتة في مواقفها رغم أن مرشح المعارضة ميشال معوض حصل على 44 صوتًا نيابيًا في الجلسة الأخيرة وهو رقم يعتد به، ولو أن قوى التغييريين مع السياديين صوتوا لمصلحته لكنا أصبحنا أمام مشهد آخر فالرئيس ينتخب بأغلبية 86 صوتًا في الجلسة الأولى و65 صوتًا في الثانية".
أضاف الرز: “الأمر الآخر هو أن نوابًا ينتظرون أن تتفاقم الأمور في مرحلة الشغور الرئاسي سياسيا ومعيشيا وربما أمنيا مما سيدفع بالجميع إلى البحث عن تسوية، وهنا يأتي اسم قائد الجيش جوزيف عون بمواصفاته القادرة على بسط الأمن والاستقرار ومحاربة الفساد، كامر واقع لا بديل له لإنقاذ لبنان ويحظى بقبول دولي وعربي وقد يكون هذا السيناريو هو الأكثر ترجيحًا”.
وللمرّة الثالثة، لم ينجح مجلس النواب اللبناني في انتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية خلال جلسة عقدها اليوم الخميس برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه برّي.
وحضر داخل القاعة العامة 119 نائباً عند الساعة 11 صباحاً، ما يعني أن النصاب المطلوب لبدء عملية الانتخاب والذي يتحدّد بـ86 نائباً على الأقل قد تأمن حُكماً، علماً أن أيّ مرشح للرئاسة ينال 65 صوتاً، يُصبح يفوز حُكماً في الانتخابات، وبالتالي يُصبح رئيساً للجمهورية.