الباز: «الأزمات اللى حصلت فى مصر من 2011 لو فى بلد تانية كانت خربت»
تحدث الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي الإدارة والتحرير لجريدة "الدستور"، عن أسباب صمود مصر أمام كل التحديات التي واجهتها منذ عام 2011، قائلًا: "الأزمات اللي حصلت في مصر من 2011 لو كانت في بلد تانية كانت خربت".
وأضاف، خلال برنامجه الإذاعي "مش حسبة برمة"، على إذاعة نغم إف إم، أن التاريخ المرتبط بعام 2011 لم يأتِ كراهيةً، ولكن لأن مصر قبل هذا العام تختلف جذريًا عن بعده.
وعن أسباب صمود الدولة المصرية أمام كل هذه التحديات على مدار 11 عامًا، أوضح أن السبب الأساسي في ذلك وجود مؤسسة عسكرية وطنية بالفعل، تعمل لصالح مصر والمصريين وانحيازها الأول والأخير للشعب.
وتابع: "عندك مؤسسات في الدولة راسخة، بلد شعب كبير، في عز الأزمة كانت الأمور ماشية، وخير مثال على الكلام في يناير 2011، البنوك اتفتحت والطيارات نقلت المرتبات، ورغم مظاهر الثورة والحركة في الشوارع العشوائية، مع ذلك الناس قبضت".
وواصل: "مين عامل اللقطة، الدولة العميقة، اللي كانوا يعيبوا عليها، صحيح هي الدولة العميقة دي اللي مخلتش البلد متقعش، ولكن هي كمان اللي بتقيد البلد بقواعد وقانون"، لافتًا إلى أنه كان من أخطر الأشياء استهداف مؤسسات الدولة، لأنها الضامن في استقرار البلد.
وعن أهم الأسباب التي ساهمت في صمود مصر أمام التحديات والأزمات، أشار إلى أن الشعب المصري هو الذي استطاع أن يفرق بين الخطر الحقيقي والخطر المصطنع مثلما حدث في 2013، مرددًا: "الإخوان كانت عايزة تستقطب جموع الشعب المصري في اتجاهها ولكن الشعب المصري الواعي قدر يفرق وقال للجماعة الإرهابية: على الله حكايتك".
واستطرد: "الناس لم تستجب لدعوات الإخوان، لأنهم ميزوا بين الخطر الحقيقي والمصطنع، الشعب المصري في عز الأزمة والخراب اللي كان حاصل قدر يحافظ على بلده، وهو أحد الأسباب اللي مخلي البلد دي واقفة على رجليها رغم كل الأزمات".
وأكمل: "التجربة حاضرة أمام الجميع، شفنا شعوب تحولت إلى لاجئين ومشردين، لإن الوطن تسرب بين أيادى سكانه، ولكن المصريين واعيين بالمعنى ده وهو ده اللي مخلي المصريين رغم كل التحريض والشائعات واقفين على رجلهم".