متحف «هارفارد» يحيي مئوية اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون بنسخة من عرشه
قبل مائة عام وتحديدًا في شهر نوفمبر، اكتشف علماء الآثار مقبرة الملك توت عنخ آمون، حيث تم دفن ملك الأسرة الثامنة عشرة (1336-1327 قبل الميلاد)، الذي اعتلى العرش في سن الثامنة أو التاسعة من عمره، ومعه أكثر من 6 آلاف قطعة أثرية لعل أبرزها عرشه، وهو عرش أسد مُذهَّب ومُحاط بأحجار كريمة، أُعيد إنتاجه في عام 1929 بخشب الساج مع تطعيمات من العاج وصدف اللؤلؤ، مما يشبه الأيقونات التفصيلية للقطعة الأصلية، واحتفالًا بالذكرى المئوية لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون والذكرى المئوية الثانية لفك رموز الهيروغليفية المصرية، وصلت نسخة عام 1929، التي تم ترميمها بالكامل، إلى متحف هارفارد للشرق الأدنى القديم (HMANE)، حيث يقوم المتحف ببناء صندوق عرض للعرش، من المقرر أن يتم عرضه على الجمهور بحلول نهاية العام.
نسخة طبق الأصل
وبحسب موقع "هارفارد جازيت" البريطاني، فإن عرش الملك توت عنخ آمون كان مرصعًا بالأحجار الكريمة، أما نسخة عام 1929 المصنوعة من خشب الساج مع تطعيمات من العاج وعرق اللؤلؤ، تعد نسخة طبق الأصل من القطعة الفرعونية.
وتابع أن صنَّاع الأثاث المصريين هم من قاموا بصنع هذه القطع المذهلة بتكليف من رجل الأعمال الأمريكي توماس جيفرسون بن، حيث يعد العرش واحدًا من نسختين قاما برسمهما الحرفي في القاهرة إلياس هاتون، وعلى الرغم من أن الاستنساخ يفتقر إلى لمعان الأصل، فإن عرش عام 1929 يكرر أسلوبه ورمزيته، حيث ذهبت جميع قطع توت عنخ آمون الأصلية إلى المتحف المصري في القاهرة وانتقلت الآن إلى المتحف المصري الكبير الجديد، المقرر افتتاحه هذا الخريف.
وأضاف أن ما يميز عرش توت عنخ آمون، أنه يعكس برسوماته فترة الاضطرابات الدينية الكبرى التي شهدتها مصر خلال فترة حكم والده إخناتون.