توسيع للرقعة الزراعية.. مهندس زراعي يتحدث عن جهود «حياة كريمة» في أول قرية خضراء
حكى علي الطاهر، مهندس زراعي وأحد أهالي قرية فارس، التابعة لمحافظة أسوان لـ “الدستور" أن قرية فارس كانت قرية مهمة للغاية لأنها غرب النيل، وهي القرية الوحيدة التابعة لمركز كوم أمبو بالنسبة لقرى غرب النيل، وأغلب المصالح الحكومية التي يحتاج الأهالي لقضائها كانوا يضطرون لاستخدام اللانش والعبارات حتى يتوجهوا للمركز، حيث تتوافر الخدمات.
وأضاف علي الطاهر أن الوضع بدأ في التغيير مع إنشاء كوبري يستخدمه المواطنين في العبور ثم دخول مشروعات حياة كريمة التي وفرت كافة الخدمات في القرية بعد أن كانت قرية مهمشة للغاية، موضحا: "الطلبة في المراحل الثانوية والمدارس الفنية المدارس كانوا بيقابلوا صعوبات لأنهم كانوا بيضطروا يستخدموا العبارات كل يوم عشان يروحوا مدارسهم، ودا كان في خطورة كبيرة عليهم لكن بعد تطوير حياة كريمة للمدارس بالقرية وإنشاء مدارس فنية ومدارس للمرحلة الثانوية اختلف الوضع، وأصبح الأهالي أكثر اطمئنانا على أبنائهم".
وتابع: "الخدمات البريدية أيضا تغيرت، فبعد أن كان البريد عبارة عن غرفة لا تقضي معظم حوائج الناس، أصبحت مبنى متكامل يتواجد فيه جميع الخدمات، وكذلك تطورت الجمعية الزراعية والمجمع الخدمي للشهر العقاري"، ويرى أن البلد تغيرت بنسبة 180 درجة في سنوات قليلة.
وعن التخطيط لعرض القرية كأول قرية مستدامة وخضراء في مؤتمر المناخ، أشار “الطاهر” إلى أن أهالي القرية سعداء بذلك الخبر، خاصة وأن قرية فارس تشتهر بالزراعة وأفضل إنتاجية للمانجو في أسوان تخرج من فارس، وهي من أفضل القرى في إنتاج المانجو والنخيل من أجود الأصناف، وكذلك هي أول مورد للسوق، مؤكدا: "فخورين إن قريتنا تبقى أول قرية مستدامة وخضراء ونتمنى أن يتواصل الاهتمام بالزراعة داخل القرية".
وأوضح أن تجربة المباني الخضراء ستحافظ على حماية التوازن البيئي، وكذلك تحسين البيئات التي تضررت في الماضي، واتخاذ التدابير اللازمة لاستعادة الحياة النباتية المتهالكة، كما أن تلك المباني سترشد في استخدام المواد وكذلك مفيدة في إعادة تدوير المياه، لافتا إلى أن تطبيق معايير المباني الخضراء سيؤدي إلى ترشيد المياه بسبب تخفيض الأثار الضارة لاستعمال المياه على البيئة المحيطة، كما كان يحدث في الماضي بالقرية.