حُلم العالمية.. رحلة «آلاء» لاحتراف المكياج السينمائي بالجيزة: بدأت من الصفر (صور)
أحلام تُداعب مخليتها، صارت واقعًا ذات يوم، وكبرت الصغيرة آلاء؛ فتاة عشرينية، ومعها أحلامها وموهبتها التي تمنت ذات يوم أن تُنميها، لتُصبح واحدة من قليلين في مصر يُجيدون فن المكياج السينمائي.
تقول آلاء أشرف، ابنة محافظة الجيزة، إنها تخرجت في كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة الأهرام الكندية، وأنها تحب الرسم منذ صغرها، مُضيفة: كنت أحاول دائمًا أن أُطور من نفسي في الرسم وتنمية موهبتي والحفاظ عليها، وتمكنت أن أفعل هذا، وكنت أحب الميكياج جدًا، وأحببت أي شئ له علاقة بالألوان والرسم، وبعدها أحببت أن أعمل في مجال له علاقة بالرسم، وأصبحت أشاهد مقاطع فيديو وبحثت أكثر لأتعلم أكثر عن هذا المجال.
حاولت الفتاة أن تشتري أدوات الرسم للمكياج السينمائي، لكنها كانت أولى العقبات التي قابلتها، فلم تكن موجودة في مصر، وكان شراؤها من الخارج يحتاج مبلغ كبير، فقررت أن تدّخر من أجل توفير ثمنها، حتى حصلت عليها.
بدأت «آلاء» في عرض رسوماتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فوجدت تشجيعًا من البعض، وهجومًا من آخرين اعتقدوا أن رسوماتها ليست حقيقية، وأنها صممتها عبر برامج تعديل الصور (فوتوشوب).. «كنت أشعر بالضيق من هذا الشيء، لكنني واجهته بتصوير رسوماتها وتوثيقها بالفيديو، ونشرها من أجل التعريف بهذا النوع من الرسم وأن هناك موهوبون يستطيعون إخراج أشياء قوية وأفضل من الأجانب» ـ تقول ابنة الجيزة.
أحلام تحققت، وأخرى تسعى نحوها «آلاء»، من بينها أن تبعث برسائل للناس من خلال رسوماتها، وتستخدمه في الأشياء الإيجابية، كما فعلت سابقًا في حملة لدعم مرضى السرطان، كانت تستهدف دعمهم نفسيًا.
تتمنى فنانة المكياج السينمائي أن ينتشر هذا النوع من الفن في مصر، لكي يعرف الناس عنه، ويعرفون أن لدينا مواهب كثر، وأن تُقدم تدريبات لمحبي المكياج السينمائي وأن تستطيع توفير الأدوات لهم، كما تحلم أن تُشارك بأعمالها في أفلام رعب وخدع سينمائية مصرية تُنافس الأفلام الأجنبية.