فنون الطب والشفاء بالإيحاء.. كيف طور المصريون والبابليون العلاج؟
أكدت مجلة "إنشنت أورجنيز" الأيرلندية، أن العلاجات القديمة لعلاج العديد من الأمراض ازدهرت بشدة في مصر القديمة وعهد الفراعنة.
الشفاء في العالم القديم
وتابعت المجلة أن فنون الشفاء تعود إلى بدايات التاريخ المسجل من مصر وحتى بابل، وبالطبع إلى اليونان، على الرغم من أن جميع وصفاتهم تقريبًا قليلة الفائدة تشير السجلات الطبية البابلية المبكرة المستخرجة من الألواح المسمارية إلى حوالي 250 دواءً تأتي بشكل رئيسي من مصادر حيوانية ونباتية ومعدني كما هو الحال في الثقافات المبكرة الأخرى في ذلك الوقت، وكان فضلات الإنسان والحيوان أحد أكثر العلاجات شيوعًا.
وأضافت أن بردية إبيرس المصرية القديمة، وهي وثيقة طبية يعود تاريخها إلى حوالي 1500 قبل الميلاد، تسرد أكثر من 800 وصفة طبية تضمنت: الأوساخ وفضلات الطيور التي كشطت من الجدران ودم السحالي والقطط والحيوانات الأخرى ؛ دهن الأوز والثيران والقطط والثعابين وفرس النهر والفئران.
وتابعت أن القائمة من بين تركيباتها المقززة تضم شعر الكبش والخنافس، وأسنان الخنازير، وحافر الحمار وبول الأطفال والبالغين والنساء الحائض، والتي كانت لها تأثيرات طبية مختلفة حتى لو بالإيحاء.
شفاء الأضرحة في العالم القديم
وأضافت المجلة الأيرلندية، أنه كانت هناك تقليد طويل لشفاء الأضرحة في العالم القديم، واشتهر العديد من الآلهة المصرية - وخاصة إيزيس - بسحرهم الشافي، حيث يعلق المؤرخ اليوناني ديودوروس: "كل العالم حريص على منح إيزيس مرتبة الشرف لأنها تظهر بوضوح قدرتها على علاج المرض"، وأشار الإغريق أحيانًا إلى إيزيس باسم هيجيا أو الصحة المؤلمة كما قد تتخيل، كانت رسوم العلاج (iatreia).