كيف يمكن حماية الأبناء من خطر الإدمان؟ خبراء يجيبون

لا أحد يستطيع القضاء على المخدرات حول العالم، لكن نستطيع فقط حماية أنفسنا وأبناءنا من خطر الإدمان بعدم الاقتراب من مسبباته، حتى لا تضعف أنفسنا، لذلك قامت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بإطلاق حملة للتوعية ضد مخاطر الإدمان تحت عنوان “لا للمخدرات”، مشاركة منها في رفع التوعية المجتمعية، من أجل حياة أفضل للمواطنين.

 كيفية حماية أبناءنا من خطر الإدمان

يقول د.جمال فرويز استشاري الطب النفسي، لـ "الدستور"، روشتة يشرح فيها كيفية حماية أبناءنا من خطر الإدمان، الذي أكد في مستهل حديثه أن الأمر يبدأ أولا من التربية ويعتمد عليها بشكل كبير.

وتابع في رسالة للأهل: ربوا أولادكم صح، وتكلموا معهم وخلوهم يعتمدوا على أنفسهم، وواثقين من أنفسهم، فسينشئ الطفل سويا، وعندما تعرض عليه المخدرات سيقلع عنها، موضحًا أن الطفل عندما ينشئ معتمدا على أهله فسيكبر ويريد أن يجد شيئا يعتمد عليه أيضا للخروج من أزماته، والمخدرات تكون من هذه الأشياء.

العمر المناسب للتربية السليمة

ولفت إلى أن التربية السليمة والسوية التي يغرس فيها كل القيم والتعاليم والأسس الصحيحة للشخصية، تكون من عمر 4 سنوات إلى 12 عاما، مشيرا إلى أنه في هذه الفترة لا بد من دعم الطفل عاطفيا، وأن يعتاد على أن يعطي مثلما يأخذ، وأن يرفض ويُرفض، وأن يرى أن الحياة بها خير وبها شر، فسيخرج طفلا سويا ناضجا.

وأكد ضرورة اختيار الأصدقاء حوله في هذه المرحلة العمرية، ووضعه في هوايات تنمي من عقله وتفكيره ستساعده كثيرا في تشكيل شخصيته بشكل سوي، متابعًا: "بعد ذلك اتركه من يعرض عليه مخدرات يعرض، لأنه في هذا الوقت سيكون شخصيته اكتملت وتكون ثقته في نفسه صارت في أعلى مراحلها، لأن الطفل كلما كان واثقا من نفسه وعلاقته طيبة بأهله كلما نشئ إنسانا سويا.

وحذر من نعت الأبناء بالفشلة أو ضربهم أو مقارنتهم بأحد أو إهانتهم، لأن هذا سيجعلهم شخصيات غير سوية على الإطلاق.

نصائح من أجل حياة نفسية أفضل

نوه فرويز عن 14 نصيحة ذهبية وعامة لجميع الأعمار والفئات من أجل حياة نفسية أفضل، كان قد نشرها عبر صفحته على (فيسبوك)، مؤكدا أن هذه النصائح ستخفف عن الجميع.

وشدد في أول نصيحة ألا يقارن الإنسان نفسه بغيره، وأن يعترف أن اختلاف الدين أواللون أو الحب أو الرأى لا يدعوا ابدا إلى الكراهية أو الرفض، كما أكد أن الإنسان عليه ألا ينظر خلفه مع أي كبوة وأن يبدأ بسرعة من جديد وبدون تردد، لأنه لو نظر خلفه سيقع مرة أخرى.