أخلاقنا الجميلة.. نصائح لغرس القيم في الأطفال حسب درجة نموهم

أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية مبادرات عديدة تساعد المجتمع في الإعلاء من شأنه وتنميته سواء اجتماعيا أو فنيا أو أخلاقيا، للتأكيد على قيم المجتمع المصري الجميلة من طيبة وحسن معاملة واحترام الكبير والعطف على الصغير وحسن الجوار والشرف والأمانة وغيرها من الصفات الحميدة التي حثت عليها مبادئ الإنسانية وجميع الأديان السماوية، من بينها  مبادرة تحت عنوان"أخلاقنا الجميلة".

ومن مميزات وفوائد مبادرة أخلاقنا الجميلة أنها ستساعد الأطفال الصغار والنشء على غرس القيم الأخلاقية في نفوسهم، وعند غرس هذه القيم بداخلهم، لا بدّ من مراعاة درجة نموهم، وهذه بعض النصائح لتطبيق ذلك:

طرق غرس القيم عند الأطفال

داخل الأسرة

مشاهدة الأطفال لآبائهم وهم يطبقون الأخلاق الحسنة، في حياتهم اليومية، من أكثر الأشياء التي تغرس القيم في نفوس الأطفال، لذلك لابد أن يحرص الآباء على إظهار الأخلاق الحسنة في عملهم وحياتهم اليومية وتعاملهم مع أطفالهم، ومحاولة لفت انتباه الطفل إليها.

لا بدّ من تحديد الأخلاق التي يُراد تعليمها للأطفال أولا، وهي نوعان، أخلاق لا خلاف عليها، مثل الصدق والأمانة وتجنب الغش والكذب والسرقة والاحترام، وهناك أخلاق متعلّقة بالمعتقد الديني وأخرى متعلّقة بالعادات العائلية، وهي متغيرة بين مجتمع وآخر، لذلك لابد من تحديد الأولوية للأخلاق الرئيسية وتعليمها للطفل منذ صغره، والانتقال تدريجياً للأخلاق الأكثر تعقيداً كلّما كبر وزاد استيعابه، فبالتأكيد الطفل يتعلّم جميع الأخلاق دفعة واحدة.

الأطفال الذين يحظون بالتقدير والرعاية العاطفية تزيد احتمالات رأفتهم بالآخرين منذ سن مبكرة، ولهذا السبب فإن الآباء الذين يضعون أولوية لعلاقاتهم مع أبنائهم يسهل عليهم تعليمهم القيم مقارنة بغيرهم؛ لأن أبناءهم تربوا بأسلوب يسوده العطف

من أهم الأمور التي يجب أن تراعيها الأسرة، هو تقديم القدوة الحسنة، فيكون أول درس يتلقاه الطفل في حياته من خلال التقليد، لذلك يجب أن يتجنب الناس قول أو فعل شيء وعكسه.

كما أن التحدث عن القيم من خلال طبيعة الحياة التي عاشها الوالدان عندما كانوا أطفال، فيتناقشون ما عاشوه مع أطفالهم سواء نجاحات أو مصاعب.

لا بد أيضًا من استغلال النشاطات اليومية، وذلك من خلال تعليم الأطفال القيم والأخلاق عن طريق كتب أو قصص مشوقة، كما يجب تشجيع الطفل على خوض التحديات، لأن التحديات جزء لا يتجزأ من الحياة، وأخيرا لابد من المناقشة مع الطفل وتجنب أسلوب النصيحة الصريحة.

في المدرسة

للمدرسة دور كبير بعد البيت في غرس القيم عند الأطفال، من خلال التعزيز بالتحفيز عن طريق الهدايا والمدح، فضلا عن عمل برامج وتطبيقها على الطلاب مثل المحافظة على الصلاة أو النظافة وعدم التلفظ بألفاظ بذيئة وإلقاء التحية.

التلفزيون والفضائيات 

للتلفزيون والفضائيات دورا كبيرا في غرس القيم والأخلاق داخل الطفل، فهو يساعد على تعزيز المهارات الأخلاقية من اللباقة والعدالة والتعاطف والتضحية بالذات، فضلا عن المسؤولية والولاء والإحساس بالواجب، وخدمة الآخرين والأمانة والشرف والسعادة، بجانب التواضع والتحكم في الذات، والعفة والاحترام والحب وعدم الأنانية والرحمة.

أمور اغرسها في طفلك حسب كل مرحلة مختلفة

عود طفلك البالغ من العمر 6 أعوام، على احترام المواعيد، فلا تسمح له بإلغاء موعد مع صديق لقبول دعوة أخرى أكثر متعة وإثارة.

اجعل طفلتك البالغ من العمر 8 سنوات، يتحمل جزءاً من المسؤولية ولا تقدم لها كل المساعدة عند قيامها بمشروع المدرسة.

لا تترك طفلك البالغ من العمر 8 أعوام، أن يرحل عن فريق كرة القدم في الحي في منتصف الموسم إذا اختير للانضمام إلى فريق آخر أكثر احترافاً، ومع العلم أن خروجه سوف يضر بالفريق.

إن التعامل مع مثل هذه القرارات هو ما يطور قيمنا، فلا تفوت الفرصة في مساعدة طفلك في النمو ودعمه لاتخاذ قرارات واعية

أهم المبادئ الأساسية في الأخلاق

على الطفل أن يتعود أن لا يخاف من أحد ويفعل ما يجب عليه لأنه واجب عليه، ويكون نصب عينه فقط، مراقبة الله والاحترام لغيره والتصرف بأدب وتحمل المسؤولية ويكون في صداقة صحيحة مع غيره.

في النهاية، علينا التأكيد على ضرورة مراعاة الهدوء والتعامل بصبر حتى تصل الرسالة التربوية للأطفال بصورة سليمة، ولا تأتي بنتائج عكسية.