عماد سعد: الدول العربية الأكثر هشاشة تجاه تداعيات التغيرات المناخية
كشف المهندس عماد سعد خبير المناخ ورئيس شبكة بيئة أبو ظبي، تأثير التغيرات المناخية على دور الوطن العربي والعام ككل.
استعدادات الدول العربية
وأكد «سعد» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «8 الصبح» المذاع على قناة «DMC»، أن المنطقة العربية بصفة عامة تقع في عين العاصفة وفي قلب الحدث، بل أن الدول العربية هي الأكثر هشاشة تجاه تداعيات التغيرات المناخية، فاستعداد الدول العربية بصفة عامة ضعيف اتجاه التحديات المناخية وهناك أسبابها أن أغلب الدول العربية لا تستطيع أن تسد نفقات التنمية الأساسية فماذا عن سد فاتورة التصدي أو التكيف أو التحقيق لتداعيات وأثار التغير المناخي.
النزوح المناخي
إن ارتفاع معدل النزوح المناخي الناجم عن الظواهر الجوية القاسية مثل الأعاصير والأمطار الغزية أدت في العقد الماضي إلى نزوح أكثر من 20 مليون شخص في العالم العربي بحسب إحصائيات منظمة الأونروا التابعة للأمم المتحدة.
كوارث الأنهار
وأوضح أن هناك آثارا متعلقة بتراجع معدل تدفق المياه السطحية في الأنهار التقليدية في المنطقة العربية، لافتا إلى أن تداعيات التغيرات المناخية وآثارها السلبية سوف تطال كافة قطاعات المجتمع والتنمية، وليس على موضوع المناخ أو الحرارة إطلاقا، بل تتأثر الزراعة والبنية التحتية وقطاع المياه والبنية التحتية والبناء وغيرها من القطاعات.
مساهمات الدول العربية
تحقق الدول العربية مجتمعة للغازات الدفيئة التي أدت إلى الاحتباس الحراري لما نشهده اليوم والذي أدى إلى التغيرات المناخية والمسؤولة عما لا يتعدى 5% من كمية انبعاثات الغازات الدفيئة ذات الصلة بالتغير المناخي، في حين أنه لا توجد دولة عربية في منهي التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية جراء هذا التلوث.
دور مصر في التغيرات المناخية
واختتم أن دور مصر كبير في هذا الشأن، فالعالم أصابه إرهاق صحي واقتصادي خلال جائحة كورونا أو جراء الحرب الروسية الأوكرانية الأخيرة و يجوز أن تلغي الهموم الدائمة بسبب أحداث طارئة، إلا أن الاهتمام بقضية وجودية مثل تغير المناخ نأمل أن يكون ورقة رابحة في أوفر حظا في قمة COP27 شرم الشيخ، استضافة مصر للقمة هذا العام له دلال إيجابية كثيرة ونتائج على مصر والمنطقة العربية، وبتقديري الشخصي القمة نجحت قبل أن تبدأ بسبب تنظيم مصر في إدارة الفعليات الكبرى على مستوى العالم خلال العقود الماضية في التاريخ يشهد بذلك.