جامعة سوهاج تطلق المنتدى الثالث لضمان الجودة 31 أكتوبر
ينظم مركز ضمان الجودة بجامعة سوهاج، المنتدى العلمي الثالث لضمان الجودة "الجامعة المستدامة معالم على طريق ضمان الجودة"، بالتعاون مع وحدة الاستدامة البيئية بالجامعة، وذلك يوم الإثنين الموافق 31 أكتوبر الجاري بالقاعة الزجاجية بالحرم الجامعي القديم، صرح بذلك الدكتور مصطفى عبدالخالق رئيس الجامعة، وقال أن الهدف من المنتدي هو مناقشة الوضع الراهن بالجامعات ومدى قدرتها على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، في إطار التخطيط الإستراتيجي بالجامعات في مجال العلم والبحث العلمي، والمشاركة المجتمعية ومدى الإرتباط بتحقيق معايير الاستدامة البيئية.
وأكد رئيس الجامعة أن ضمان الجودة يأتي في سياق التعليم العالي فهو نهج شامل يغطي جميع العمليات في مؤسسة التعليم العالي، من أجل خدمة المؤسسة التعليمية ككل من طلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين، مضيفاً أنه يجب أن يشمل ضمان الجودة أيضاً الإدارة الإستراتيجية والعمليات ونظام القياس والمراقبة التي تتفاعل مع بعضها البعض لتمكين المؤسسات من تحسين عملياتها.
وأشار الدكتور أحمد الخطيب، مدير المركز، إلى أن المنتدى سيناقش عدة موضوعات منها الفلسفة والإطارات الإجرائية للجامعة المستدامة كأحد المسارات نحو بناء جامعات الجيل الخامس والتعليم والبحث العلمي في مجابهة تبعيات التغيرات المناخية وتحديات التنمية، مضيفا أن المنتدى سوف يستعرض التصنيف العالمي جرين متركس "تصنيف الجامعات الخضراء" ومناقشة الجهود المبذولة من قبل الجامعة لتحسين الاستدامة البيئية في الحرم الجامعي.
كما شهد الدكتور مصطفى عبدالخالق رئيس جامعة سوهاج، فعاليات ندوة "تعزيز جهود العمل التطوعي لشباب الجامعات في المبادرة الرئاسية حياة كريمة"، والتي نظمتها الإدارة العامة لرعاية شباب الجامعة بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة بالمحافظة، بحضور كلاً من الدكتور حسان النعماني نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور عبدالناصر يس نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، العقيد محمد كمال مدير مؤسسة حياة كريمة والدكتور محمود عمران عضو غرفة العمليات المركزية لمشروعات حياة كريمة، والدكتور هشام الحداد منسق عام مؤسسة حياة كريمة بالمحافظة، وصبري إبراهيم مدير عام إدارة رعاية الشباب المركزية، وعدد من عمداء الكليات و أعضاء هيئة عن التدريس والعاملين والطلاب بالجامعة، وممثلي المجتمع المدني، وذلك بقاعة قناة السويس بالحرم الجامعي الجديد.
وفي بداية كلمته، وجه الدكتور مصطفى عبدالخالق، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لإطلاق مبادرة حياة كريمة والتي ساهمت فى تغيير وجه الحياه في الريف المصري، مؤكداً أن هذه المبادرة تعد مسؤولية حضارية وبُعد إنساني قبل أي شيء آخر، فهي ليست فقط لتحسين ظروف المعيشة والحياة اليومية للمواطن المصري، ولكنها بمثابة تكريماً له وحفظ لكرامته وحقه في العيش الكريم، ذلك المواطن الذي كان خير مساند للدولة المصرية في معركتها نحو البناء والتنمية، و تحمل كافة الظروف والمراحل الصعبة بكل تجرد وإخلاص وحب للوطن.
وأوضح رئيس الجامعة أن حياة كريمة تعد من أكبر وأضخم المبادرات المجتمعية في تاريخ الدولة المصرية، وهي المبادرة الوحيدة في العالم المنفذة لكل أهداف التنمية المستدامة الـ 17 وقد اختصرت من طريق التنمية نحو 5 سنوات، لافتاً إلى ان الجامعة تشارك بكافة أنشطة المبادرة منذ إطلاقها، وتساهم في تقديم كافة أوجه الدعم الفني و الاستشارات الهندسية في مختلف مراحل المشروعات التي يتم تنفيذها بقري ومراكز المحافظة الأكثر احتياجاً .
وأكد عبدالخالق على أن الجامعة تسعي باستمرار لتفعيل طاقات شباب المتطوعين من الطلاب وتوجيهها نحو البناء والتعمير لخدمة المجتمع، وتنمية قدراتهم الشخصية والمهنية، وذلك من خلال ما تنظمه من زيارات ميدانية، للإطلاع على ما تم إنجازه من مشروعات قومية لمؤسسة حياة كريمة، باعتبارها نموذجاً يحتذى به في مجال العمل التطوعي، ومشاركتهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الجمهورية الجديدة على أرض عاصمة الشباب والثقافة والاقتصاد والفنون في قارة إفريقيا.
وأشار الدكتور حسان النعماني إلى حجم الجهود المبذولة في مشروعات حياة كريمة و أهداف المبادرة و أهم انجازاتها التي تساهم في توزيع الإمكانيات والمشروعات على مختلف أنحاء مصر، ودور المؤسسة في استيعاب الطاقات الشبابية، مؤكداً على أن المبادرة تسعى إلى تقديم حزمة متكاملة من الخدمات التي تشمل جوانبَ مختلفة سواء صحية واجتماعية ومعيشية، فهي بمثابة مسئولية ضخمة، تعمل هذه الجهات المختلفة في شرفِ والتزام لتقديمها إلى المواطن المصري، وخاصة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجاً للمساعدة، حتى تستطيع أن تحيا الحياة الأفضل التي تستحقها.
ومن جانبه دعا الدكتور عبدالناصر يس طلاب الجامعة للمشاركة في مختلف المبادرات الوطنية التي تطلقها الدولة المصرية، والعمل على نشر وتوعية كافة الأفراد بما تقدمه تلك المبادرات من الخدمات والمساعدات لكافة أطياف الشعب المصري، والمشاركة بالأعمال التطوعية والتي تتيح للشباب الانطلاق نحو آفاق رحب لتنمية شخصيتهم وتطوير قدراتهم واحساسهم بالمسؤولية، وتعزز دورهم فى الحياة الاجتماعية وتنمي روح الانتماء للوطن لديهم.
ومن جانبه قال الدكتور هشام الحداد أن مبادرة حياة كريمة تعمل على عدد من التوجهات العامة، فى مقدمتها الإلتزام الدقيق بتنفيذ تكليفات ومبادرات القيادة السياسية لتوفير حياة كريمة للمواطن المصرى، والتوافق مع مستهدفات الأجندة الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة فى إطار رؤية مصر 2030، فضلاً عن الوفاء بالاستحقاقات الدستورية المتعلقة بمخصصات الإنفاق العام على الصحة والتعليم والبحث العلمى، مع توفير المخصصات والاعتمادات اللازمة لتنفيذ المبادرة ومستهدفاتها، بالإضافة إلى استكمال التطبيق الفاعل للبرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادى والاجتماعي، وإعطاء الأولوية لتوطين المشروعات وتوجيه المخصصات المالية للمحافظات الأكثر احتياجًا، من خلال التوزيع المتكافئ للاستثمارات، وذلك بهدف معالجة الفجوات التنموية.
وأضاف الدكتور عربي محمد نعمان المعيد بقسم الإعلام، أن مبادرة حياة كريمة شملت ايضاً الاهتمام بتوسيع مظلة الحماية لـ"ذوي الإعاقة" من خلال تخصيص وحدة إكتشاف مبكر للإعاقة فى كل قرى المبادرة الرئاسية، بالإضافة إلى إقامة مراكز تأهيل داخل هذه القرى، مؤكداً على أن ما حدث فى ملف ذوي الاحتياجات الخاصة إنجاز كبير كان حلمًا فى يوم من الأيام، فالدولة من جانبها أقرت القوانين واللوائح التى تشرع حقوق جيدة لذوى الإعاقة.
وأوضح صبري إبراهيم أنه خلال الندوة تم عرض فيلم تسجيلي عن أهم انشطة و انجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، و أنشطة مبادرة حياة كريمة وماحققته من طفرة تنموية شاملة في الريف المصري، مضيفاً أن الندوة تأتي في إطار مجموعة من الندوات التعريفية بالجهود التنموية، التي تعمل على نشر الوعي بمبادرة حياة كريمة وتعزيز جهود العمل التطوعي لشباب الجامعات.