البنك الدولي: الصناديق الاستئمانية والوساطة المالية تشكل جزءًا مهمًا من هيكل المساعدات الإنمائية
أكدت مجموعة البنك الدولي، أن الصناديق الاستئمانية وصناديق الوساطة المالية تشكل جزءًا مهمًا من هيكل المساعدات الإنمائية لمجموعة البنك، وهي تكمل التمويل الأساسي والأنشطة الأساسية لمجموعة البنك من خلال إتاحة الموارد المالية؛ وتساعد مرونة تلك الصناديق وقدرتها على الاستجابة على التوسع فى عمليات الإقراض، وتوليد معارف جديدة، وتنفيذ نهج جديدة على أساس تجريي.
وأضاف البنك الدولي، أنه في نهاية السنة المالية 2022، بلغ حجم الأموال المحتفظ بها في صناديق استئمانية ما قيمته 12.1 مليار دولار، و27.9 مليار دولار في صناديق الوساطة المالية التي تمول نحو ثلث الخدمات الاستشارية والتحليلية التي يقدمها البنك الدولي، وذهب نحو 74% (14.8 مليار دولار) من إجمالي مدفوعاتها إلى البلدان المتعاملة مع البنك في السنوات المالية 2018 - 2022.
ومن هذا المبلغ، تم صرف أكثر من 8.6 مليار دولار إلى البلدان المؤهلة للإقراض من المؤسسة الدولية للتنمية والبلدان الخليطة (البلدان المؤهلة للحصول على قروض واعتمادات من المؤسسة ولكنها مؤهلة أيضا للحصول على قروض من البنك الدولي للإنشاء والتعمير لأنها تتمتع بالأهلية المالية).
وبلغ متوسط المساهمات المقدمة لصناديق الوساطة المالية 8.5 مليار دولار سنويًا، في حين ظلت التحويلات النقدية إلى الهيئات المسؤولة عن إدارة التنفيذ ثابتة، حيث بلغ متوسط التحويلات السنوية 7.5 مليار دولار خلال السنوات الخمس الماضية.
وتعمل إصلاحات الصناديق الاستئمانية التابعة للبنك الدولي على توحيد محفظة عمليات كانت مجزأة من قبل، وإعادة توجيهها نحو عدد أقل من البرامح الشاملة الأكبر حجمًا ومحددة الأولوية والأكثر اتساقًا من الناحية الإستراتيجية وتسعى هذه البرامج إلى تشجيع الرقابة الجيدة، ورفع الكفاءة، وإعداد التقارير عن النتائج، ويتم إعدادها بالتشاور مع الشركاء في التنمية.
وفي مختلف محاور تركيز عمل البنك الدولي، بما في ذلك الصحة والعمل المناخي والمساواة بين الجنسين والحماية الاجتماعية والوظائف وإدارة الديون، صرفت الصناديق الاستئمانية وصناديق الوساطة المالية ما قيمته 57.5 مليار دولار خلال قترة السنوات المالية 2018/2022، مما ساند الجهود الرامية إلى تحقيق هدفي مجموعة البنك لإنهاء الفقر المدقع وتعزيز الرخاء المشترك من خلال تحقيق تنمية أكثر مراعاة للبيئة وشمولا وقدرة على الصمود.
وتساند الصناديق الاستثمانية وصناديق الوساطة المالية أيضا الاستجابة لجائحة كورونا والحرب في أوكرانيا، وحتى السنة المالية 2022، ساهمت بمبلغ 1.6 مليار دولار في جهود الإغاثه الفورية، وقدمت مساندة استراتيجية للبلدان وهي تسعى إلى التعافى من الجائحة، فضلا عن تقديم 2.5 مليون دولار لمساندة أوكرانيا واللاجئين الأوكرانيين.