وزيرة الهجرة تلتقى سفير مصر فى التشيك لتعزيز التعاون المشترك
استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، السفير محمود عفيفي، سفير مصر بجمهورية التشيك، لبحث تعزيز التعاون والتنسيق المشترك تلبيةً لاحتياجات الجالية المصرية هناك، وسبل دمجهم في خطط التنمية.
من ناحيتها، رحبت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة، بالسفير محمود عفيفي، سفير مصر الجديد بجمهورية التشيك، مشيدة في بداية حديثها بالتعاون المستمر مع وزارة الخارجية والتنسيق المستمر مع السفارات والقطاع القنصلي، في ظل حالة تكامل الجهود مع كل الوزارات والمؤسسات الوطنية المعنية لتلبية احتياجات المصريين بالخارج كل في مجاله.
وأضافت وزيرة الهجرة أن الوزارة وضعت استراتيجية تواصل مستدام مع كل الجاليات المصرية بالخارج، كما نتطلع لاستمرار وتعظيم التعاون مع سفارتنا في جمهورية التشيك، بهدف التعرف عن قرب على جاليتنا المصرية، والوقوف على كل متطلباتهم واحتياجاتهم، فضلًا عن الاستفادة من تواجدهم هناك كقوة ناعمة لمصر.
وأشارت السفيرة سها جندي، خلال حديثها، إلى عدد من محاور التعاون المشتركة بين وزارة الهجرة وسفارتنا في التشيك، من بينها الترويج لفرص الاستثمار الصناعي والسياحي في مصر، فضلًا عن الترويج للمعالم السياحية المصرية، بما يسهم في تشجيع السياح التشيكيين لزيارة مصر، خاصة في ظل سعي عدد من الدول الأوروبية لإيجاد بدائل تمكنهم من تقليل استخدام الطاقة في فصل الشتاء، ومن بين تلك البدائل السفر للدول ذات الطبيعة الدافئة، وتعد مصر على رأس الوجهات السياحية المتميزة في هذا الجانب.
كما استعرضت وزيرة الهجرة، خلال لقائها سفير مصر في التشيك، عددًا من المحفزات الموجهة للمصريين بالخارج، والتي نجحت وزارة الهجرة بالتعاون مع الوزارات المعنية في الانتهاء منها، وقد تم الإعلان عن عدد من هذه المحفزات خلال الفترة الأخيرة، وكانت منها منح الأسر المصرية في الخارج باقة من التخفيضات للمسافرين على الشركة الوطنية "مصر للطيران" من وإلى مصر، بما يتضمن خصومات على سعر التذكرة الخاصة بالزوجة تصل حتى 25%، كما سيتم منح تخفيض لأسعار تذاكر الأطفال حتى 33% لعدد طفلين، كما أن هناك تخفيضات كبيرة مخصصة للطلبة المصريين الدارسين بجمهورية الصين الشعبية، وذلك لكل من الرحلات الأسبوعية كل ثلاثاء إلى مدينة هانزو الصينية ورحلة الخميس إلى مدينة جوانزو الصينية.
وأشارت الوزيرة إلى الإعلان عن أول العروض البنكية من البنك الأهلي المصري وبنك مصر بإصدار شهادة دولارية استثمارية بعائد عالٍ، حيث تم تعديل العوائد الثابتة على الشهادة الذهبية الدولارية ومدتها 3 سنوات، وكذا شهادات أهل مصر الدولارية بآجال 5 سنوات و7 سنوات، وذلك للإصدارات الجديدة من الشهادات اعتبارًا من 9 أكتوبر الجاري، حيث تمت إتاحة الشهادة الذهبية الجديدة لمدة 3 سنوات بعوائد تصل إلى 5.30% سنويًا، والعائد على شهادة أهل مصر الدولارية ذات أجل ٥ سنوات، والذي يصل إلى 5.15% سنويًا، كما يمكن شراء شهادة أهل مصر الدولارية بآجال 7 سنوات بدءًا من 1000 دولار أمريكي أو مضاعفاتها بعوائد تصل إلى 5.05% سنويًا.
وتناولت السفيرة سها جندي، الجهود المبذولة لتنفيذ مشروع شركة استثمارية للمصريين بالخارج، حيث تشرف الوزارة بالتعاون مع الوزارات المعنية على أعمال التخطيط الاستراتيجي للشركة فيما يتعلق بنوع الشركة وهيكلها الإداري ودورها المستقبلي دون التدخل في سير أعمالها فيما بعد، وترك ذلك للمتخصصين، وتحديد الأنشطة المستهدفة في القطاعات التي يرغبون في الاستثمار فيها في مصر، والمشروعات القومية التي تُدر ربحًا عاليًا.
من جانبه، رحب السفير محمود عفيفي، سفير مصر في جمهورية التشيك، بتعاونه مع السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة، لصالح خدمة الجالية المصرية في التشيك، مشيرًا إلى أن عدد الجالية المصرية يصل إلى نحو 2000 مصري، 70% منها أطباء ومهندسون، كذلك دارسون وطلبة، حيث إن التشيك تمتلك نظامًا تعليمًا ذات جودة عالية، وتعد جاليتنا من الجاليات المتميزة؛ لما لها من دور ملموس وإيجابي تجاه المجتمع، كما أن لدينا كوادر متميزة في مختلف المجالات، نشرف ونعتز دائمًا بهم، ويمكننا الاستفادة من خبراتهم ضمن جهود الدولة المصرية في دمج خبرائنا بالخارج في المشروعات القومية.
وأشار عفيفي، إلى التعاون الثقافي الذي يسعى لتعزيزه بين مكتبة الإسكندرية وجامعة تشارلز في العاصمة براج، خاصة أن الجامعة تمتلك قسمًا بحثيًا متخصصًا في المخطوطات الأثرية للشرق الأوسط، ويتم التواصل حاليًا مع رئيس مكتبة الإسكندرية لإرساء سبل التعاون المشترك.
واتفق سفير مصر في التشيك في أهمية التعاون للعمل على الترويج لمصر، مضيفا أن مصر تعد من أكثر خمس وجهات سياحية للمواطنين التشيكيين، ووصل عدد السياح التشيكيين الذين زاروا مصر مؤخرًا إلى نحو 350 ألف سائح، وهذه فرصة مهمة يمكننا العمل على تعظيمها وزيادة هذا العدد، مقترحًا أهمية وجود خطوط طيران مباشرة بين القاهرة والعاصمة التشيكية بِراج.
كما شهد الاجتماع التباحث حول عدد من الأفكار والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، من بينها العمل على توفير فرص عمل للعمالة المصرية المدربة إلى جمهورية التشيك، بالتعاون مع الجهات المختصة هناك، في ضوء استراتيجية عمل وزارة الهجرة لمكافحة الهجرة غير الشرعية والترويج لسبل الهجرة الآمنة، حيث تعمل الوزارة بدورها على تدريب وتجهيز العمالة في المحافظات الأكثر تصديرًا للهجرة غير الشرعية وفق احتياجات سوق العمل، والمعايير المطلوبة، هذا بالإضافة لدعوة الأطباء المصريين في التشيك إلى التعاون مع وزارة التعليم العالي في مصر، لتقديم المساعدة الطبية خلال تواجدهم في مصر كأطباء زائرين، فضلًا عن تيسير إرسال بعثات تعليمية لأوائل الخريجين المصريين للتدريب العملي بالتشيك.